«فيروز والرحباني» 33 سنة في البيت والمسرح والنتيجة 4 أبناء وتاريخ من الأغاني الخالدة - أخبار مصر
«فيروز والرحباني» 33 سنة في البيت والمسرح والنتيجة 4 أبناء وتاريخ من الأغاني الخالدة - أخبار مصر
جمعهما الحب والفن معاً، فلم يكونا مجرد موهبتين مرتا مرور الكرام، لكنهما نجحا فى حفر اسميهما بأحرف من ذهب فى نفوس كل العالم العربى والغربى، وباتت علاقة فيروز وعاصى الرحبانى واحدة من أيقونات القصص الرومانسية التى سطرها التاريخ الحديث ومحراب الفن.
لم يكن الثنائى اللبنانى والعربى الأشهر «فيروز وعاصى الرحبانى»، يتخيلان يوماً أن ثمة قصة حب ستجمعهما، لكن القدر لعب دوره فى التقاء قطبى الفن، وجمعتهما الصدفة للمرة الأولى داخل مبنى الإذاعة اللبنانية، حيث كان «الرحبانى» مجرد ملحن يقف على أعتاب عالم الموسيقى فى بدايات مشواره، وكانت فيروز قد سطع نجمها فى هذه الفترة. سُحر «الرحبانى» بالصوت الملائكى الذى يقف أمامه، منذ اللقاء الأول، ولم تكن هذه هى المرة الأخيرة لهما، حيث جمعهما فى ما بعد الكثير من اللقاءات للعمل معاً، بعد أن طلب حليم الرومى، رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة اللبنانية حينها، من الملحن الشاب، تلحين عدد من الأغنيات لصاحبة الصوت العذب «فيروز».
هنا جاءت اللحظة التى أجّجت مشاعر الود والألفة بينهما، حتى قررا الزواج رسمياً فى عام 1955، وكلل زواجهما بإنجاب 4 أبناء، هم «هلى وزياد وريما وليال».
بعد خطوة الزواج، قرر الثنائى الاستمرار فى صعود درجات سلم المجد، وقدّما أول أغنية فيروزية رحبانية بعنوان «الغراب»، وهو ما نجحا فيه بجدارة لا مثيل لها، وأصبح تعاونهما «بوابة الحظ» لكل منهما، وبدأت فيروز تكتب سطور نجاحها يوماً بعد يوم بمساعدة زوجها، وأصبحت أسطورة الغناء أمام العالم أجمع، ونالت ألقابها المتعدّدة، ومنها «صوت لبنان»، «جارة القمر»، و«سفيرة النجوم».
ورغم مشاعر الحب التى جمعت بين قطبى الفن اللبنانى والعربى، فيروز وعاصى الرحبانى، إلا أنهما قرّرا الانفصال عام 1978، وهو ما مثّل صدمة لمحبيهما بعد أن اندلعت الخلافات بينهما وبلغت حدتها، ومن هنا أكمل «الرحبانى» بقية أعوامه حتى وفاته دون فيروز.
