اقترح كيان سوداني باسم «تجمع المستقلين» ما أسماه «مسار بديل» لحل الأزمة السياسية في هذه المرحلة «يكون أكثر أماناً ويقلل من مخاطر الانقسامات والتشظى والصراع على السلطة».
الخرطوم: التغيير
قلّل تجمع المستقلين، من مسار التسوية الجاري حالياً لحل الأزمة السياسية في السودان، واعتبر أنه سيقود لإعادة تجربة خبرها السودانيون لأنه سيفضي إلى الإعلان عن تعيين رئيس وزراء ومن ثم تكوين حكومة من كفاءات مستقلة وسوف يقابل بمعارضة ستعرقل بالضرورة مسار الانتقال المنشود.
وكانت قوى الحرية والتغيير التي تقود معارضة انقلاب 25 اكتوبر، كشفت عن اتفاق إطاري سيتم توقيعه مع المكون العسكري لإنهاء الوضع الانقلابي واستعادة مسار الفترة الانتقالية بحكومة مدنية ديمقراطية.
ودعا تجمع المستقلين في بيان صحفي، إلى مسار بديل يجمع كل الأحزاب السياسية، عدا المؤتمر الوطنى المنحل، وكل لجان المقاومة وجميع الأجسام المدنية والتجمعات المهنية والنقابية، لوضع وتحديد مهام كل ما تبقى من المرحلة الانتقالية عبر لجان متخصصة تحددها مائدة مستديرة.
«التغيير» تنشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام من تجمع المستقلين
إلى جماهير شعبنا الصامدة الصابرة
إلى جميع الأحزاب السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل
إلى جميع لجان المقاومة على امتداد الوطن
إلى جميع الاجسام المدنية والتجمعات المهنية والنقابية
إلى كل الوطنيين الشرفاء
نخاطبكم وبلادنا في هذا المفترق الخطير والهام من تاريخها
أولاً: نعلن تأييدنا ووقوفنا خلف الخطوات الجادة التي تقودها كل من نقابة المحامين وقوى الحرية والتغيير في اتجاه توحيد القوى وتلمس الطريق نحو الحل الشامل لأزمة هذا البلد المنكوب.
ولكن على الرغم من تأييدنا كما تقدم، فإنه لابد من القول إنه ليس خافياً إن مسار التسوية الجاري حالياً والذي سيفضي بالضرورة إلى الإعلان عن تعيين رئيس وزراء ومن ثم تكوين حكومة من كفاءات مستقلة، سوف يقابل بمعارضة من قطاعات كبيرة ويكون بمثابة إعادة لتجربة خبرناها على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي ستعرقل بالضرورة مسار الانتقال المنشود.
لما تقدّم فإن تجمع المستقلين يدعو في هذه المرحلة لمسار بديل يكون أكثر أماناً ويقلل من مخاطر الانقسامات والتشظي والصراع على السلطة.
نحن ندعو للآتى:-
1/ ندعو جميع الأحزاب والأجسام المذكورة أعلاه لمائدة مستديرة، على أن ترسل كل جهة وفداً لا يزيد عدد أعضائه عن الثلاثة أشخاص وذلك لوضع وتحديد مهام كل ما تبقى من المرحلة الانتقالية عبر لجان متخصصة تحددها المائدة المستديرة، ومن ثم تحديد الأولويات والتزامنات.
2/ وضع برنامج مفصل لكل الوزارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية (عبر لجان متخصصة أيضاً) لتنفيذ مجمل مهام الفترة الانتقالية وإجازتها بصورة جماعية وديمقراطية.
3/ بموجب ما تقدم ترفع ترشيحات للكفاءات التي يوكل إليها تنفيذ البرنامج المعد سلفاً وبالكيفية المجازة من هذا المؤتمر ولا يسمح للمكلفين بأي تعديلات دون الرجوع للمرجع.
3/ يعتبر المؤتمر المذكور بمثابة مجلس تشريعي مؤقت، إلى أن يتم تكوين (وليس تعيين) مجلس تشريعي (نقترح مقدماً أن يكون منتخباً من الولايات بموجب الحكم الفيدرالي) لمقابلة والتعامل مع القرارات التي تطرأ خارج البرنامج المعد سلفاً.
جماهير شعبنا الأبي، نحن نقدم هذا المقترح في هذا الوقت الدقيق بهدف تقليل المخاطر وتسهيل الطريق لعبور هذه العقبة الكؤود.
لا يكون العبور إلا بالإيمان بالقضية ثم الرؤية الثاقبة المعززة بالصبر والعزيمة التي لا تلين.
عاش نضال الشعب السوداني
والمجد والخلود لشهداء الأمة
محمد الحسن محمد نور
ع/ تجمع المستقلين
nourmohammed481@gmail.com
