أقدمت القوات الأمنية في ولاية النيل الأبيض- جنوبي السودان، على إزالة سرادق نصبه المعلمون بمدينة ربك لإقامة ندوة تتناول واقع التعليم ومناقشة قضاياهم، رغم إخطارهم الجهات الأمنية.
الخرطوم: التغيير
استنكرت لجنة المعلمين السودانيين، منع السلطات الأمنية بولاية النيل الأبيض- جنوبي البلاد، قيام ندوة تنويرية كان مزمعاً قيامها ظهر الأحد لمناقشة قضايا التعليم والأجور وغيرها، واحتلال الميدان بعدد ضخم من الجنود.
وصعّد المعلمون قضية استحقاقاتهم عبر الإضرابات والمواكب مطالبين بتعديل الحد الأدنى للأجور وتطبيق الهيكل الراتبي المقترح، ويعتزمون الدخول في إضراب جديد في 28 من نوفمبر الحالي.
وقالت اللجنة في بيان، الأحد: «في خطوة عادت بنا إلى العهد الظلامي البائد، قامت الاستخبارات العسكرية بمدينة ربك بإزالة (صيوان) ندوة لجنة المعلمين المقامة بميدان وزارة التربية بمدينة ربك، كما قامت باحتلال الميدان بعدد ضخم من الجنود».
وأدانت بأشد العبارات «ذلك السلوك الهجمي، وتدخل الجيش في شأن ليس من اختصاصه».
وحملت السلطات الانقلابية مسؤولية سلامة أعضاء اللجنة المركزية «سامي الباقر، محمد حامد يحيى، سعيد سعيد وعلي عبيد».
وأكدت اللجنة أنها ستتخذ خطوات جادة، لملاحقة منتهكي حقوق المعلمين.
وقالت اللجنة إنه بات واضحاً أن تصريحات السلطات العسكرية الانقلابية عن عزوفها عن الحكم ومغادرتهم إلى الثكنات لا تتسق مع ما تقوم به من أفعال على أرض الواقع.
وكانت لجنة المعلمين بالنيل الأبيض سردت تفاصيل الحادثة وقالت في بيان، إن اللجنة والمعلمين انهمكوا في عمل دائب تجهيزاً وإعداداً للندوة التنويرية التي كان مقرراً لها تناول واقع التعليم ومناقشة هيكل الأجور المقترح ومعايشة مشاكل التعليم بالولاية وبالسودان.
وأضافت أنهم عقب التجهيزات ونصب السرادق تفاجأوا باقتحام قوة أمنية مشتركة للمكان رافضة قيام الندوة وقامت بإنزال السرادق تحت التهديد والوعيد.
وأوضحت أنها أخطرت وزير التربية والشرطة بمكان وميعاد الندوة، وقد أكد الضابط المسؤول بأنهم لا يمانعون قيام هذه الفعاليات، ووعد بحضور الندوة «ولكن ذلك لم يكن كفيلاً بعدم مصادرتهم لحرية المعلمين والاستهانة بإرادتهم فحضروا بأسلحتهم وعدتهم وعتادهم ليمنعوا المعلمين من التفاكر في شأن التعليم وشأن المعلم».
