الدار- المحجوب داسع
خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أثار موضوع “فشل المنظومة الصحية” جدلا بين وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، وبعض البرلمانيين، الذين انتقدوا الوزارة محملين إياها مسؤولية فشل المنظومة الصحية.
كلام لم يرق وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الذي رد قائلا :” كل واحد كي كيشوف الفشل، أنت ابنة فاس، لو كان الفشل مكتونيش واقفة الآن على رجليك”، وذلك في رده على ريم شباط، ابنت حميد شباط، عمدة فاس الأسبق، التي خاطبت الوزير بعبارة ملخصة لاستعراضه حصيلة الحكومة في تسهيل الولوج إلى الصحة، وقالت: “باراكا من استحمار الشعب الذي يفوق ذكاؤه ذكاء الحكومة”.
وأكد الوزير أنه تم القيام بتشخيص دقيق للوضع الصحي في بلادنا، ومنبقاوش نغطيو الشمس بالغربال، نعرف احتياجاتنا ونواقصنا، مشيرا الى ان جلالة الملك أعطى انطلاقة اصلاح الورش الصحي، وربطه بورش الحماية الاجتماعية”.
وأشار خالد آيت الطالب الى أن اصلاح الورش الصحي، مسلسل يرتبط بترسانة قانونية، مضيفا أن الحكومة خصصت مليار درهم كل سنة لاصلاح المستشفيات، و مليار و 700 درهم للمراكز الاستشفائية الجامعية، و 800 مليون درهم ستعطى كل سنة لتأهيل المراكز الصحية من المستوى الأول، الى جانب تثمين الموارد البشرية، و اليوم سيتم الاشتغال على وظيفة صحية ومنحها نظام خاص”.
وأوضح الوزير أن الإصلاح الجديد لقطاع الصحة يواجه مشكل الحكامة، وفي اطار هذه الحكامة هذا التصور الجديد يعتمد على الجهوية مجموعة صحية ترابية، مؤكدا أن الموارد البشرية والمالية يجب أن تدبر على المستوى الجهوي، والهدف هو خلق تنافسية بين الجهات.
وشدد خالد آيت الطالب على انه ” لا يمكن اصلاح البنيات التحتية بمعزل عن الموارد البشرية، مضيفا أننا نتجه نحو انشاء مركز السرطان في كل جهة، ووضع بروتوكولات علاجية، كما أن الرقمنة هي الأساس في التدبير الجهوي لقطاع الصحة، الى جانب استقطاب الكفاءات المغربية المتواجدة في الخارج عبر شراكات توقعها الجهات لتعزيز العرض الصحي على المستوى الجهوي”.
