وكان مركز الزلزال، الذي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر بالقرب من بلدة سيانجور في جزيرة جاوة الغربية ( 2.5 مليون نسمة)، على بعد نحو 75 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة جاكرتا.

وأظهرت لقطات تليفزيونية دمارا واسع النطاق في منطقة سيانجور الأشد تضررا من الزلزال، مع تصدع طرق، وتضرر منازل بشكل بالغ.

وصرح رضوان كامل حاكم إقليم جاوة الغربية في إندونيسيا بأن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوا ارتفعت إلى 162 شخصا.

وقال كامل: "مع الأسف أنقل هذه الأخبار السيئة - توفى 162 شخصا وأصيب 326 آخرون معظمهم بكسور في العظام"، مضيفا أن أكثر من 13 ألف شخص نزحوا وتضرر 2000 منزل بشدة.

#عاجل#وزارة_الخارجية تعرب عن وقوف #المملكة وتضامنها مع جمهورية #إندونيسيا حكومةً وشعباً إثر الزلزال الذي وقع في جزيرة جاوة الغربية وأسفر عن عدد من الوفيات والمصابين#اليوم pic.twitter.com/LT6RzoqNxf— صحيفة اليوم (@alyaum) November 21, 2022

وكان عبدالله مهاري، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، قال في وقت سابق إن عدد القتلى بلغ 62 شخصا، وإنه لا يزال ما لا يقل عن 25 شخصا محاصرين تحت الأنقاض في منطقة كوجينانج في سيانجور، مشيرا إلى أن أكثر من 1770 منزلا إما تضررت أو دمرت.

حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع

قالت امرأة تبكي في لقطات تلفزيونية بينما كانت تقف خارج منزلها المنهار في سيانجور "منزلي.. لقد اختفى منزلي".

وأعلن رئيس منطقة سيانجور هيرمان سوهرمان، إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

وقال هيرمان إن 40 من الذين لقوا حتفهم كانوا أطفالا، بسبب انهيار المباني عليهم.

وأكد للتليفزيون المحلي أن "بعض المناطق لا تزال معزولة بسبب "، وقائلا إن الضحايا المصابين لا يزالون ينتظرون العلاج بالمستشفيات، نظرا لعدم وجود طواقم صحية كافية.

الصمود أمام الزلزال

أوضح رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث سوهاريانتو، أن معظم الضحايا أصيبوا جراء سقوط أنقاض عليهم من منازلهم المنهارة.

وأضاف إن "الكثير من الأشخاص توفوا لعدم قدرة منازلهم على الصمود أمام الزلزال".

وقال سوهاريانتو إن عدد الضحايا كان يمكن أن يكون أعلى بكثير لو أن الزلزال كان قد حدث خلال الليل والسكان نيام، مضيفا: "لقد وقع خلال النهار، بينما كثيرون من السكان كانوا خارج منازلهم".

وأعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية والجيوفيزيائية والمناخية، أن الزلزال وقع في الساعة 1.21 مساء بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بعد 10 كيلومترات من جنوب غرب مقاطعة سيانجور.

المباني الشاهقة في جاكرتا

هز الزلزال، المباني الشاهقة في جاكرتا، ما أدى لاندفاع السكان والموظفين الإداريين في حالة ذعر.

وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل.

وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا.