تقدمت إحدى ساكنات أمرشيش المرسطان 3 بحي الداوديات بمراكش، بشكاية إلى والي جهة مراكش آسفي من اجل رفع ضرر الخطر الناتج عن قيام مسير “سناك” بتحويل منزل سكني بالحي المذكور الى مطبخ للمأكولات بصفة دائمة من الساعة السابعة والنصف صباحا الى حدود الثانية صباحا “في خرق تام لكل القوانين”. حسب تعبير المشتكية.

وحسب ما جاء في الشكاية التي توصلت كشـ24 بنسخة منها فإن صاحب “السناك” المعني قام بكراء المنزل بجوار المشتكية في اسم احد العاملين عنده لاستعماله كملحق للسناك المتواجد بحي المرسطان في الشارع الرئيسي اذ يقوم بداخل المنزل باعداد كل مايلزمه من طعام ونقله بواسطة عربة مدفوعة.

وأضافت الشكاية ذاتها الموجهة أيضا الى عمدة مدينة مراكش وقائد الملحقة الادارية امرشيش أن المشتكى به المذكور يقوم باستقبال كافة المتدخلين في تلك المهنة كبائعي الخضر والدجاج واللحوم زيادة على قيامه بتشغيل اكثر من عشر نساء كطبخات ومن بينهم نساء افريقيات اذ يحدثون ضجيجا لا ينتهي كما تشتد بينهم الخصومات بالكلام النابي اللاخلاقي طيلة اليوم.

والأمر الخطير تقول الشكاية هو الاستعمال المفرط لقنينات الغاز، حيث يستعمل اكثر من 6 قنينات غاز في اليوم مما يشكل خطرا جسيما على سلامة الساكنة والجيران، حيث حوّل الطابق الأرضي والحديقة الى مطبخ ومخزن للغاز والفحم والخضر والدجاج كما يسبب في الاختناق التام، واعتبرت المشتكية الضرر الذي لحقهم بأن جعلهم في “سجن دائم” كباقي الجيران اذ يضطرهم الى اغلاق الأبواب والنوافذ طيلة اليوم.

وتحدثت المشتكية عن السلوك العدواني لمسير السناك، مشيرة إلى أنه يجعل السكان خائفين ولا يشتكون كما حدث معها حينما ارادت وضع الشكاية لدى المصالح الأمنية اذ قام بتهديدها وكل هذا تحت انظار أحد اعوان السلطة، الذي يعلم حسب المشتكية بأن صاحب السناك قام ببناء حائط اضافي بدعوى التقليل من الضجيج وهو حائط بطول 10 امتار وبعرض 3 أمتار وبدون دعامات مما يشكل خطرا على السكان، كما قام بتركيب مدخنة بطول 9 امتار في الخلف بدعوى التقليل من الروائح الكريهة.

وأكدت المشتكية أنه نظرا للمخاطر الناتجة عن هذا النشاط اضطررت واسرتها الى اخلاء المنزل ولم يمر على شرائه والمكوث به إلا سبعة أشهر.

واشارت الشكاية، أن المتضررة قامت بمحضر معاينة على يد مفوض قضائي قام بمعاينة الأضرار والمخاطر الناتجة عن استغلال المنزل السكني المذكور

وأوردت الشكاية مجموعة من الأضرار والمخاطر التي تواجهها وهي الاستعمال المفرط لقنينات الغاز مما يشكل تهديدا للمشتكية ولأبنائها، وكذا انبعاث روائح كريهة وما يصاحب ذلك من انتشار الهواء الملوث للتوابل القوية حيث يضطرهم لإقفال الأبواب والنوافذ طيلة اليوم، بالإضافة إلى الافراط في استهلاك الكهرباء باستعمال آلات التبريد التي تحدث ضجيجا طيلة الليل بسبب عدم وجود عداد الكهرباء اذ يقوم بربط الكهرباء بصورة عشوائية وغير قانونية.

كما تحدثت الشكاية ذاتها عن انتشار الروائح الكريهة لمخلفات الأزبال والدجاج والخضر التي تزكم الأنوف، وانتشار الجرذان والبعوض والصراصير، علاوة على الازعاج الذي يخلفه المتدخلون كبائعي الدجاج والخضر والفواكه حيث يقومون بإفراغ حمولة مركباتهم منذ السابعة صباحا إلى غاية منتصف النهار، بالإضافة إلى ضجيج عربة النقل المجرورة التي تقوم بنقل الطبخ من الصباح الى غاية منتصف الليل، إلى جانب ظهور غرباء كثر امام المنزل مما يشكل خطرا على أمن وسلامة ساكنة المنزل.