حذر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الثلاثاء بأنه لا يتوقع عودة الوضع في العالم إلى طبيعته بعد أزمة وباء كورونا وفي ظل عواقب الحرب في أوكرانيا.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في البنك، بياتا يافوريتش، في تقرير نشره البنك الثلاثاء أنه "مع توقع اضطرابات جديدة قادمة، من الواضح أن لا عودة إلى أوضاع ما قبل الوباء وكأنّ شيئاً لم يكن".

وأوضح البنك في تقريره الصادر بعنوان "أعمال غير اعتياديّة" أن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا تسبب بـ"أكبر عملية نقل قسري لأشخاص في أوروبا منذ الأربعينيات".

غير أن تدفق اللاجئين الأوكرانيين، "يزيد من اليد العاملة في الاتحاد الأوروبي بحوالى 0,5% بحلول نهاية 2022"، وهو أمر "قد يخفف من حدة بعض أزمات العمّال في الاقتصادات الأوروبية التي تواجه شيخوخة سريعة".

وكشف التقرير عن أن حوالى ثلاثة لاجئين من كل عشرة في أوروبا وجدوا وظائف في دول الاستقبال.

ولفت بصورة عامة إلى أن "عدد النازحين قسراً، سواء في الداخل أو خارج الحدود الدولية ازداد بشكل كبير مؤخراً، ومن المتوقع أن يتخطى العدد الإجمالي في العالم مئة مليون بحلول نهاية 2022".

وحوالى ثلثي مجموع اللاجئين قادم من سوريا وأوكرانيا والضفة الغربية وغزة وفنزويلا وأفغانستان، ونصفهم تقريباً من الأطفال.

وبعدما كان هدف البنك الذي يتخذ لندن مقراً له عند تاسيسه عام 1991، مساعدة دول الكتلة السوفيتية سابقاً على الانتقال إلى اقتصاد السوق، وسّع دائرة نشاطه لتشمل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.

TRT عربي - وكالات