أكد مدير التعاون الدولي والشراكة والاتصال بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رشيد فيرادي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن برنامج الشراكة للعمل من أجل الاقتصاد الأخضر (لو باج) يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والنموذج التنموي الجديد، والتزامات المغرب على الصعيد الدولي.
وأبرز فيرادي، في كلمة ألقيت باسم المديرية ، بمناسبة الدورة الأولى للملتقى السنوي “Green Crossroads” ما بين 22 و 24 نونبر الجاري بالرباط، تحت شعار “الاقتصاد الأخضر بالمغرب: رهانات وفرص”، أن برنامج الشراكة للعمل من أجل الاقتصاد الأخضر يهدف إلى تعزيز انتقال الدول نحو الاقتصاد الأخضر الشامل من خلال تعبئة الخبرات التكميلية لخمس وكالات تابعة للأمم المتحدة من أجل خلق علاقات التآزر وتحسين المهارات.
وبعد أن ذكر بالعوامل التي قادت المغرب نحو مسار الاقتصاد الأخضر ، والمتعلقة بالرهانات الخاصة بالتغيرات المناخية والاعتماد على الطاقة ، شدد على أن السياق الحالي للأزمات المتتالية يتطلب مزيدا من المرونة واليقظة للحفاظ على ديناميات التحول الأخضر ، من خلال التصدي للعديد من التحديات الحالية.
وأضاف أن المغرب يشكل ملتقى طرق الفرص والخيارات الحاسمة ، والتي سيكون لها الأثر على مكاسب البلاد في مجال تعزيز الدولة الاجتماعية وتقليص التفاوتات، مع التوفيق بين الازدهار الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
من جانبها، أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، أنه مع التحديات العديدة بسبب الأزمات المختلفة، يلتزم برنامج ” لو باج” بمساعدة شركائه في المغرب بتسريع انتقالهم الطاقي، وملائمة استراتيجيات التعافي وحماية المكاسب التي تحققت بالفعل نحو اقتصاد أكثر خضرة وشمولية.
وأوضحت لحلو أن الأمم المتحدة تدعم المغرب في تنفيذ العديد من الخطط الاستراتيجية لصالح الاقتصاد الأخضر، ويبرز برنامج الشراكة للعمل من أجل الاقتصاد الأخضر كأداة أخرى للتعاون بين المغرب ومختلف الوكالات الملتزمة في الشراكة.
وقالت إن من أولى أنشطة “لو باج” في المغرب إطلاق دراسة شاملة، وجرد للاقتصاد الأخضر، ستمكن نتائجهما من توجيه عمل البرنامج للسنوات القادمة من خلال تحديد القطاعات ذات التدخل الأولوي، واتخاذ إجراءات ملموسة مع الشركاء الوطنيين والدوليين.
من جهته، أبرز المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد مولين، أن المغرب ي عد من أنجح دول العالم في مواجهة التغير المناخي ولديه جميع الميكانيزمات التي تسمح للاقتصاد الأخضر بتحقيق أهدافه في ما يخص إزالة الكربون من البلاد وخلق المزيد من فرص العمل في هذا المجال.
وقال السيد مولين، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن إطلاق هذا البرنامج له أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أنه يهدف إلى أن يكون بمثابة فرصة للتبادلات والتأملات التي تجمع كل القطاعات والشركاء المعنيين بالقضية المناخية، بمقاربة شاملة (المياه، الطاقة، تدبير النفايات، الاقتصاد الدائري، التنقل المستدام، والبناء المستدام).
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث بشراكة مع وزارة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة بصفتها “نقطة الإتصال الوطنية”، سي خص ص لتقديم ومناقشة توصيات الدراسة المنجزة حول الإقتصاد الأخضر، وتحديد خطة العمل المستقبلية التي سيتم تنزيلها على الصعيد الوطني من طرف الوكالات الأممية الشريكة في البرنامج بتشاور مع ممثلي الجهات المعنية.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الشراكة للعمل من أجل الاقتصاد الأخضر يعد بمثابة آلية تمكن من توفير دعم متكامل وشامل لخمس وكالات أممية من أجل مساعدة البلدان على الإنتقال إلى الإقتصاد الأخضر الشامل.
ويطمح البرنامج، من خلال هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة ممثلين عن مختلف الفاعلين والمانحين، إلى تحديد المشاريع والمقترحات الهادفة إلى تسريع انتقال المغرب إلى الإقتصاد الأخضر في إطار تنزيل توصيات الدراسة المنجزة حول الإقتصاد الأخضر التي ستعتمد كأساس للعمل المستقبلي للبرنامج على الصعيد الوطني.
ومع
