«الباز»: أردوغان صافح رئيس مصر بود شديد عندما أتيحت له الفرصة
«الباز»: أردوغان صافح رئيس مصر بود شديد عندما أتيحت له الفرصة
علق الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح كأس العالم، الأحد، بقطر.
وقال «الباز»، خلال لايف «البساط أحمدي» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن كثيرين يظنون أن ما حدث هو مجرد مصافحة بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، حتى الإعلام الإخواني يصوّر الأمر كذلك، لكن الحقيقة والذي ظهر من خلال البيانات الرسمية يؤكد أنها ليست مصافحة عابرة، ولكن كان هناك لقاء بينهما.
وأضاف أن «ما يؤكد هذا الكلام هو البيان الذي أصدره أردوغان، وجاء فيه أن المصافحة التي جرت مع الرئيس السيسي في قطر كانت خطوة أولى نحو المزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، وأن هناك خطوات ستتم لتطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، ويريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوي أعلى في سياق نحو تطبيع العلاقات».
وأوضح أن «الرئاسة في مصر ردت على البيان التركي، ونشر المتحدث الرئاسي السفير باسم راضي، بيانًا عن اللقاء قال من خلاله (إنه تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية والتي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، وتم التوافق على أن تكون تلك بداية لعودة العلاقات الثنائية بين البلدين».
وواصل: «بقراءة البيانين التركي والمصري، يتم اكتشاف حاجة مهمة جدًا، وهي أن مصر دولة ثابتة وتتحدث عن لحظة راهنة من خلال الحديث أنه تم التأكيد على الروابط بين البلدين، لكن أردوغان تشعر كأنه متطلع أو ينتظر هذه اللحظة، لأنه يتحدث عن مزيد من التطبيع في العلاقات».
وبيّن أن «مصر هنا في العلاقة ما بينها وبين تركيا من خلال الرئيس السيسي، هي دولة ثابتة على موقفها، أما الرئيس التركي فتغير موقفه عمّا كان عليه كثيرًا»، مشيرًا إلى أن «مصر وضعت شرطًا أساسيًا لبدء خطوات عودة العلاقات، وهو عدم الإضرار بأمنها القومي، وأنه حال حدث خلاف ذلك فلا تسامح معه».
ولفت إلى أنه «فيما يبدو أن أردوغان وجد نفسه في طريق صعب الرجوع منه في مساندة الإخوان واحتوائهم، والسماح ببث فضائيات تابعة لهم من تركيا، وعندما أُتيحت له الفرصة فصافح رئيس مصر بود شديد، وخرج يتحدث عن مزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات».
