ذات الخمار حكاية الليدى المزيفة وصندوق الجواهر


هى واحدة من القصص الممتعة للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستى التى تعد أول كتاب العالم فى القصص البوليسية . 

وإذا وقفنا عند عنوان القصة وهو أول عتبات النص بالقطع سيأتى فى مخيلة القارئ أن  أحداثها تدور فى المنطقة العربية التى زارتها الكاتبة بل أقامت بها لسنوات، لكن بعد قراءة السطور الأولى سيعرف القارئ أن تخيله لم يكن صائبا، فتدور أحداث القصة بانجلترا مع البطل المعتاد لقصص أجاثا كريستى المفتش بوارو. 
 

تعد قصة ذات الخمار من أجمل ما كتبت أجاثا كريستى لما تتميز به من إثارة ومباغتة تبين مدى قدرتها على التحكم فى أدوات الكتابة بطريقة مبهرة .

 

تفاصيل القصة 
تبدأ قصة ذات الخمار من حديث حاد بين السيد بوارو، ومساعده هيستنغز، حيث ينفعل بوارو لعدم وجود قضايا مثيرة يلجأ إليه أصحابها فى فك شفراتها، فيسأله هيستغز عن حادثة سرقة الجواهر التى وقعت منذ أيام فى شارع بوند، فيقول: فكرة رائعة من المجرم الذى اقتحم محل الجواهر وهشم زجاجه بعصا غليظة، فالتف الناس حوله وتم القبض عليه، وفى قسم الشرطة قدم أحجارا مزيفة بعد أن مرر الأحجار الكريمة لأحد صبيانه أثناء الشجار. 
 

بعد الحديث عن هذه الواقعة، دخلت عليهما سيدة ترتدى خمارا أسود ولما رفعته بدت فائقة الجمال، عرفت نفسها بـ الليدى ميلسنت . 

رحب بها بوارو وسألها عن سبب مجيىئها فأخبرته أنها وكما يعلم الجميع طبقا لما نشر فى الصحف الإنجليزية تمت خطبتها لدوق ساوتشير . 

لقد قرأ “بوارو” عن هذه الخطبة مثل غيره ،مستطردة: منذ فترة كانت معجبة بشاب وأرسلت له خطاب غرامي وقع فى يد رجل يدعى لافنغتن يهددها إن لم تعطه عشرين ألف جنيه استرلينى سيبعث برسالتها إلى الدوق ، وهى لا تمتلك هذا المبلغ بعد أن تعرض والدها للافلاس، لذا  جاءت إلى بوارو كى يجد لها حلا . 

وعدها “بوارو” بالمساعدة قبل أن تنصرف وتترك عنوان لافنغتن الذى أرسل إليه فى اليوم الثانى فكان رجلا متغطرسا وانتهت الجلسة بنتيجة صفرية، ختمها لافنغتن بأنه مسافر إلى فرنسا ليومين وإن لم تحضر  الليدى ميلنست المال سيرسل الخطاب إلى الدوق . 
 

فى اليوم التالى توجه بوارو وصديقه هيستنغز إلى فيلا لافنغتن وتمكنا من الدخول فعثر الأول على  الصندوق الذى أخبرته به الليدى حين ذهبت إلى لافنغتن تفاوضه ، وعاد به إلى مكتبه . ولما حضرت الليدى كانت منبهرة بقدرة بوارو على ايجاد الصندوق فأعطاها الخطاب وطلب منها الاحتفاظ بالعلبة لكنها تمسكت بها. 

نهاية مباغتة 
هنا تلعب الكاتبة أجاثا كريستى بذهن القارئ فى قفزة درامية مبهرة حين يستخرج بوارو الجواهر من العلبة ليتضح أن الليدى ليست ليدى بل هى واحدة من أفراد العصابة، تدعى “غيرتى وان لافنغتن"، الذى جاء إلى مكتب بوارو كان صديقا لها أدعى اسم رئيس العصابة وكلاهما جاء ليعرف أين وضع صاحبهما الصندوق الذى به الجواهر، وتم القبض على كليهما بواسطه بوارو الذى سأله صديقه هيستنغز: كيف عرفت أنها ليست الليدى رغم جمالها وأناقتها؟ فأجاب: من حذائها الرخيص.

تاريخ الخبر: 2022-11-23 15:21:44
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية