وبحسب مقال لـ «فاطمة الأسرار» و«وحيد يوسيسوري» في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف نظام إيران بتزويد روسيا بطائرات دون طيار لاستخدامها في أوكرانيا.

أدلة دامغة

أضاف الكاتبان: يأتي كشف إيران وسط أدلة ملموسة دامغة على استخدام طائرات مقاتلة دون طيار، قدمتها إيران لمهاجمة المدن الأوكرانية.

وأردفا: مع ذلك، أصر مسؤولو النظام على أنه تم شحن الطائرات دون طيار قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ادعاء نفاه المسؤولون الأمريكيون.

وأشارا إلى أن تورط إيران في الحرب الروسية الأوكرانية، يضاف إلى سجلها الحافل بالتدخل الأجنبي في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

تجاهل سلوك إيران

الكاتبان قالا: لطالما تغاضينا عن الأذى الإيراني في أوروبا بسبب الاهتمام بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تعتزم إدارة بايدن إحياءها.

وتابعا: إذا افترضنا أن إيران كانت مهتمة بمثل هذا التعاون لجني فوائد الصفقة، فمن الطبيعي أنها كانت ستحاول بناء الثقة مع الشركاء الأوروبيين من خلال عدم تدهور البيئة الأمنية الأوروبية.

وأشارا إلى أنه جرى تجاهل سلوك إيران عمدًا، على الرغم من المخاوف بشأن برنامج الصواريخ الباليستية، ودعم وكلائها في الشرق الأوسط.

ونوها بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كان قد أشار إلى أن إيران قدمت طائرات دون طيار مماثلة للمتمردين الحوثيين في اليمن، بما ساعد على إدامة الفوضى في ذلك البلد.

إعادة تقييم المواقف

وأضافا: لكن إذا بدا تدخل إيران في الشرق الأوسط تهديدًا بعيدًا جدًا، فإن الكشف عن تورطها في تزويد روسيا بطائرات دون طيار يجب أن يدفع مؤيدي الصفقة الإيرانية إلى إعادة تقييم موقفهم.

وتابعا: صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلزينسكي بأن تورط نظام إيران أدى إلى إطالة أمد الحرب، وحث المجتمع الدولي على المساعدة في إحباط هذا التحالف الروسي الإيراني.

لكن، بحسب المقال، من الضروري إدراك أن انتشار الأسلحة التقليدية والتحالف الروسي الإيراني، نتج عن سياسة غربية غير مدروسة، فضلت التحدث مع المتشددين لإقامة حوار وتقليل التهديدات.

احتجاجات الإيرانيين

ونبه الكاتبان إلى أن احتجاجات الإيرانيين سلطت الضوء على تواطؤ الغرب، في غض الطرف عن انتهاكات نظام الملالي لحقوق الإنسان.

ويختمان بالقول: في حين أن الإيرانيين لم يطلبوا صراحةً من الغرب تخليصهم من براثن إحدى أكثر الحكومات قمعًا في العالم، إلا أنهم يعتقدون أن الغرب يمكن أن يفعل ما هو أفضل، من خلال الوقوف إلى جانبهم في نضالهم من أجل حكومة تمثيلية.