بعث الحزب الدستوري الحر، رسالة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر سفارة بلاده في تونس، عبّر فيها عن استغرابه من مواصلة دعمه “لنظام غير ديمقراطي ومسار مفروض على الشعب وانتخابات فضيحة ومسار سياسي وانتخابي غير مطابق للمعايير الدولية التي تلتزم بها فرنسا وتونس، بناء على الاتفاقيات الدولية”.
وعبّرت عبير موسي، رئيسة الحزب خلال مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية الأربعاء، عن “استغرابها وصدمتها إزاء تصريحات ماكرون خلال القمة الفرنكوفونية والتي أعلن فيها صراحة أنه صديق لقيس سعيّد وأنه سيسانده لإتمام كل التغييرات التي ينوي القيام بها في البلاد”، وهو ما اعتبرته “ضربة للديمقراطية ومشاركة في الإساءة للشعب التونسي”.
وقالت إن الشعب التونسي “لا يقبل مثل هذا التدخل في شؤونه، ومساندة الدكتاتورية”، مشيرة إلى أن حزبها دعا الرئيس الفرنسي إلى تعديل موقفه، فـ”مساندة تونس يجب أن تكون مطابقة للمعايير الدولية والمعاهدات والمواثيق المتعلقة باحترام حقوق الانسان”.
وألعنت رفضها “مناقشة الرئيس التونسي للشؤون الداخلية مع أطراف أجنبية، في حين أنه يتهم جميع خصومه السياسيين بالاستقواء بالأجنبي”.
واحتضنت جزيرة “جربة” التونسية يومي السبت والأحد القمة الـ18 للفرنكوفونية، بحضور عدد من قادة العالم على غرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.