أقدمت المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة على تقنين مبيعات البيض، ويفكر الخبازون في بدائل، فيما يطالب المزارعون باتخاذ إجراءات حكومية، جراء أزمة الإمدادات الغذائية التي تضرب البلاد متأثرة بالحرب الروسية-الأوكرانية.

ونقلت صحيفة بلومبيرغ عن تيم لانج، البروفيسور في سياسة الغذاء بجامعة لندن قوله: "ما يظهر في سوق البيض في الوقت الحالي يمكن تطبيقه بشكل جيد على سوق الفاكهة، أو سوق الحبوب، أو سوق اللحوم، لا يتطلب الأمر الكثير لدفع قطاع معين إلى الحافة. وأعتقد أن هذا ما نراه".

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة، والمدخلات الزراعية الرئيسية، كما أدى ارتفاع تكاليف علف الدجاج إلى تقلص هوامش المزارعين.

تأثير إنفلونزا الطيور

علاوة على ذلك، أدى تفشي إنفلونزا الطيور إلى إحداث فوضى في مساحات شاسعة من الولايات المتحدة وأوروبا، ما أدى إلى إعدام جماعي للدواجن.

وتصدرت أسعار البيض قائمة تضخم المواد الغذائية الأمريكية الشهر الماضي، بينما في المجر تضع الحكومة سقفاً للأسعار.

أما في المملكة المتحدة، حيث تكون بعض أرفف المتاجر فارغة، فإن المستهلكين قلقون الآن بشأن الإمدادات قبل عيد الميلاد.

تقنين المتاجر

وقد بدأ عدد من المتاجر الكبرى في البلاد، مثل "Tesco Plc" و"Lidl"، بحصر الكمية المسموح بشرائها لكل زبون بصندوقين أو ثلاثة فقط، فيما قيّدت "Ocado" عمليات الشراء بـ30 بيضة لكل متسوق، حسب بلومبيرغ.

وتمتعت المملكة المتحدة بتكاليف طعام منخفضة نسبياً لسنوات بفضل المنافسة الشرسة بين المتاجر، لكن النظام يتصدع تحت ضغط التضخم، مما يكشف العلاقة الهشة بين تجار التجزئة ومورديهم.

ويقول المزارعون إن ارتفاع التكاليف لا تتناسب مع ما يحصلون عليه من منتجاتهم.

وفي دراسة استقصائية لأعضاء الرابطة البريطانية لمنتجي البيض الحر، فإن ثلث المزارعين يقللون من قطعان الدجاج، أو يتوقفون مؤقتاً أو يتوقفون عن تربية البيض معاً.

ونقلت بلومبيرغ عن فيل كراولي، وهو مزارع بيض في ليسيسترشاير ونائب رئيس مجلس إدارة الدواجن في الاتحاد الوطني للمزارعين: "التضخم هنا، للأسف، ولم يُمرر مرة أخرى عبر السلسلة. ما نحتاجه كمزارعين هو الشفافية والإنصاف من خلال سلسلة التوريد".

فيما دعا الاتحاد الوطني للمزارعين الاثنين، إلى إجراء تحقيق حكومي عاجل بشأن إعلان "ظروف السوق الاستثنائية" وتقديم المساعدة للمزارعين..

ووفقاً لرئيس الاتحاد، فإن ارتفاع أسعار الطاقة، واضطرابات سلسلة التوريد، وأسوأ تفشّ لإنفلونزا الطيور على الإطلاق لا يمكن أن يفسر وحده الرفوف الفارغة.

TRT عربي - وكالات