أعلنت روسيا الخميس أنها أصدرت جوازات سفر إلى أكثر من 80 ألف شخص في أربع مناطق في أوكرانيا (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) أعلنت موسكو ضمها إلى أراضيها، وهي عمليات لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت وزارة الداخلية الروسية، وفق ما نقلت وكالات الأنباء المحلية، "منذّ ضمّ المناطق الأربع إلى روسيا الاتحادية، وعملًا بالقانون، حصل أكثر من 80 ألف شخص على جواز بصفتهم مواطنين في روسيا الاتحادية".
وفي سبتمبر الماضي، نظّمت روسيا "استفتاءات" اعتبرها الغرب "زائفة"، بهدف ضمّ المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة قوات موسكو في دونيتسك ولوغانسك (شرقا) وزابوريجيا وخيرسون (جنوبا).
في حين، ندّد المجتمع الدولي بعمليات الضم هذه التي أقرّتها موسكو في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، ولم يعترف بها.
ومنذ الإعلان عن هذا الضمّ، انسحبت القوات الروسية من بعض هذه الأراضي، بما في ذلك من مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
كما شكل هذا الانسحاب انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.
وحتى قبل بدء العملية الروسية في أوكرانيا، كانت موسكو قد وزّعت مئات آلاف الجوازات الروسية في مناطق انفصالية في شرق أوكرانيا.
كما سهّل الكرملين منذ بد الهجوم الروسي في أراضي الجارة الغربية آلية حصول الأوكرانيين على الجنسية الروسية.
ويرى مراقبون أن روسيا تحاول من خلال هذه الاستراتيجية تعزيز فكرة حقها في هذه المناطق الأوكرانية من خلال التأكيد على أن سكانها من المواطنين الروس الذين تمّ تجنيسهم في الفترة الأخيرة.
