تطرح الجريمة تساؤلات بشأن جدية سلطات الانقلاب في حسم التفلتات الأمنية المتزايدة.
الخرطوم: التغيير
هزت جريمة بشعة، حي امتداد ناصر أحد أحياء ضاحية بري، التي ظلت لسنوات تتعرض للقمع الأمني، باعتبارها أحد معاقل الحركة الاحتجاجية بالعاصمة السودانية.
ويتعرض حي بري للقمع الأمني منذ انتفاضة سبتمبر 2013، وفي الثورة ضد البشير، والانقلاب، تحول الحي إلى وجهة مفضلة للمحتجين السلميين، ولقوات الأمن التي درجت على مهاجمة الحي بشكل مستمر.
ونفذت عصابة مسلحة بمسدسات (كاتمة للصوت)، ليلة السبت، جريمة قتل جماعي طالت أفراد أسرة حاتم مضوي، بمحطة 6 في حي ناصر.
وفي غياب رب الأسرة، هاجمت العصابة منزل مضوي، وقتلت زوجته، واثنين من أبنائه (ولد وبنت)، إضافة لعاملة منزلية.
وكان قادة الحكومة الانتقالية المعزولة بقيادة المدنيين، أبدوا استيائهم غير ما مرة من تقاعس المكون العسكري في فرض الأمن.
وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، نشطت قوات الانقلاب في قمع الاحتجاجات مخلفة 121 شهيداً، في وقت تتزايد معدلات الجريمة وأساليب تنفيذها بشكل باعث للقلق.