Want create site? Find Free WordPress Themes and plugins.
أقدم مساء أمس مجهولون بمقبرة بلدية تكوت بولاية باتنة على تخريب شواهد ولافتات كانت قد وضعت على قبر الباحث مسعود نجاحي الذي كان قد توفي صيف 2021 متاثرا بفيروس كورونا في فرنسا، وتم دفنه بمسقط رأسه ببلدية تكوت، حيث وضع ذووه ومحبوه من اصدقائه على قبره صورة له وكتبات تحمل اسمه وكذا تاريخ ميلاده ووفاته، بالاضافة الى رمز الالهة تانيت في الميثولوجيا الامازيغية القديمة المتمثل في كبش يحمل على قرنيه قرص الشمس، وهي الصورة التي شبهها الكثير منذ أيام قبل تخريب القبر بالصليب واخذت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقوم مجهولون عملية التخريب التي طالت القبر في ظروف غامضة، وسط امتعاض كبير من طرف محبي الفقيد مسعود نجاحي الذي يعد واحد من الذين وهبوا حياتهم خدمة للفن، وثاروا لأجل الحفاظ على الهوية والتراث الأوراسي الامازيغي وسعوا الى تطويره والحفاظ عليه، زوج المغنية الاوراسية “ديهيا” تاركا وراءه ارثا ثقافيا هاما، كما يعد مناضلا ومدافعا عن الهوية والثقافة الاوراسية الامازيغية، حيث عانى الفقيد من عدة اعتداءات وسجن بسبب تحدثه باللهجة الشاوية سنوات السبعينات، وألف لزوجته عدة أغاني ولحن لها العديد منها، قبل أن يتزوجا ويستقرا في فرنسا، متفرغا فيها للكتابة والنشر، حيث اعاد كتابة رواية أبوليوس “أفولاي” المعنونة بـ “الحمار الذهبي” والتي تعد أول رواية في التاريخ. كما قاد أيضا العديد من المؤتمرات مختلفة المواضيع والتوجهات، وكان مهتما باللغة الامازيغية التي كان يفضل دوما الحديث بها والبحث في الأدب الامازيغي من خلال جمعه وبحثه في معاني الحكم والأمثال والألغاز، هذا الى جانب عمله على وضع مفتاح التيفيناغ وترتيب حروفها وتقليص عددها الى 26 حرفا حيث وثق ذلك ببحث علمي سعى من خلاله الى توحيد الحرف الامازيغي في كل شمال افريقيا، كما ولج الكتابة المسرحية وشارك في اخراج عمل مسرحي ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي المقام بولاية باتنة في طبعته لسنة 2017 بعنوان “أمسانو”، وقد طالب عدد من محبيه والمهتمين بانجازاته بفتح تحقيق في حادثة التخريب التي طالت قبره.
شوشان ح
Did you find apk for android? You can find new Free Android Games and apps.
