تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال السنوات الماضية تنفيذ رؤية لرفع درجة الوعى لدى الأجيال الجديدة، عبر دمجهم فى الحياة السياسية والمجتمعية، وتجلى ذلك عبر إشراك الشباب فى كل المبادرات الرئاسية التى تم إطلاقها، وعلى رأسها «حياة كريمة».

وعملت «حياة كريمة» على تنفيذ تلك الاستراتيجية عبر زيادة درجة الوعى لدى الشباب، من خلال تنفيذ العديد من الندوات التوعوية والتثقيفية لطلاب الجامعات، وتعريفهم بأعمال المبادرة، وتنظيم جولات ميدانية إلى المشروعات القومية.

وخلال الفترة الماضية، نظمت المبادرة الرئاسية بالتعاون مع جامعة سوهاج، زيارة لطلاب الجامعة إلى مواقع مشروعات المبادرة فى مركز دار السلام.

كما نظمت «حياة كريمة» بالتعاون مع جامعة جنوب الوادى ومحافظة قنا زيارة لطلاب الجامعة لمواقع مشروعات المبادرة بمركز الوقف.

«الدستور» التقت عددًا من شباب الجامعات الذين شاركوا فى الجولات الميدانية لمشروعات المبادرة الرئاسية، للحديث عن دور «حياة كريمة» فى تدعيم ثقافتهم ووعيهم بقيمة العمل التطوعى وخدمة المجتمع.

عمرو محمد: الوضع الاقتصادى والصحى والاجتماعى للأهالى أصبح أفضل 

أعرب عمرو محمد، الطالب فى كلية التجارة بجامعة جنوب الوادى، عن سعادته باهتمام المبادرة الرئاسية بتوعية شباب الجامعات بطبيعة وقيمة مشروعاتها، من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية، والجولات التى نظمتها المبادرة لهذه المشروعات، والتى غيرت مستوى حياة الأهالى إلى الأفضل.

وأشاد بفكرة القوافل الطبية التى تنظمها «حياة كريمة»، نظرًا لمساهمتها فى الكشف المبكر عن الأمراض المناعية والوبائية والمزمنة، خاصة أن أغلب القرى كان يعانى فقرًا فى الخدمات الطبية والعلاجية، لتدنى مستوى المراكز والوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية.

وتابع: «الوحدات الصحية والمستشفيات اللى شفناها فى قنا بقت على أعلى مستوى، وفيها أجهزة طبية متطورة جدًا، وده سمح بتوفير علاج وخدمة طبية خمس نجوم للأهالى».

واختتم بقوله: «حاليًا حسيت إنى بشوف مكان جديد مش قنا، وده لأن المبادرة غيرت كل شىء فيها للأحسن، والأهالى بقوا فى حالة اجتماعية وصحية واقتصادية، أفضل بكثير».

علياء أحمد: التطوير ظهر فى كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين

قالت علياء أحمد، الطالبة فى كلية التجارة فى جامعة جنوب الوادى، إنها طالما حلمت بأن تكون مؤثرة فى حياة الأهالى فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا. وأضافت أنها ما إن وجدت المبادرة الرئاسية تنظم ندوات توعوية فى الجامعة، حتى توجهت إليها، لتملأ استمارة التطوع ضمن صفوفها، التى تضم أكثر من ٣٦ ألف شاب.

وواصلت: «كل الشباب اللى شغالة مع المبادرة الرئاسية عندهم حلم إن بلدهم تبقى أحسن وتبقى فى حالة جديدة تمامًا»، مشيرة إلى أنها شعرت بأهميتها فى المجتمع، بمجرد مشاركتها فى الجولة الميدانية التى نظمتها المبادرة الرئاسية لشباب الجامعة، لرؤية مشروعات «حياة كريمة» على أرض الواقع، ومدى تأثيرها على حياة أهالى القرى.

وأكملت: «مجرد ما قابلت الأهالى اتغيرت كل حاجة، وحسيت بالسعادة مجرد ما استقبلتنى زغاريد الأهالى اللى أتت من كل القرى علشان ترحب بحياة كريمة، اللى اعتبروها المنقذ لهم، واللى قدمت تجربة جديدة للأطفال.. حقيقى شفنا ملحمة تنموية غير مسبوقة على الأرض». وأوضحت أن هناك تغيرات كبيرة حدثت فى حياة أهالى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وظهرت جليًا فى تفاصيل الحياة اليومية الخاصة بهم، التى باتت أسهل وأيسر، سواء فى تشييد المدارس لمختلف المراحل الدراسية، أو الوحدات الصحية والطرق الممهدة وشبكات الصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعى، إلى جانب ترميم المنازل.

سهى على:  أفراد المبادرة يعيشون أفضل لحظات حياتهم مع كل إنجاز

ذكرت سهى على، الطالبة فى جامعة سوهاج، أنها شاركت فى القافلة الميدانية التى نظمتها المبادرة فى قرى دار السلام، وتضمنت جولة على أرض الواقع فى المشروعات المنفذة، مثل الوحدة الصحية والمدارس ومجمع الخدمات الحكومية ومجمع الخدمات الزراعية، ومركز طب الأسرة ورعاية الطفل، ووحدة التضامن الاجتماعى.

وأضافت أنها كانت تحلم بتغيير حياة الأهالى فى هذه القرى بعد تعرضها لإهمال لسنوات، ومعاناتها أزمات عديدة، مثل تدنى البنية التحتية، الذى أثر بشكل كبير على حياة الأهالى مع سوء خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء.

وأعربت عن فخرها بمجهودات الشباب فى «حياة كريمة»، لأنهم يعملون باجتهاد لتغيير حياة الفقراء والمحتاجين والأسر المستحقة فى القرى الفقيرة والنائية إلى الأفضل. وواصلت: «سعيدة لأننى فرد جديد ينضم لصفوف المبادرة»، موجهة التحية والشكر للرئيس السيسى على مجهوداته العظيمة لدعم الشباب والفقراء والمحتاجين. وكشفت عن أن أغلب الشباب المنضمين لصفوف المبادرة يعيشون أفضل لحظات حياتهم، والأهالى يستقبلونهم بكل فخر وسعادة، بعد أن أعادوا الأمل لهم فى عيش مستقبل مشرق.