بعد أن أصبح الفيروس التنفسي المخلوي حديث كل أسرة مصرية لديها أطفال في مراحل التعليم المدرسي المختلفة، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للشؤون الصحية، أنه حتى الآن لم يتم رصد أي حالة وفاة بالفيروس المخلوي التنفسي في البلاد، فيما حذر الأطباء من استخدام المضاد الحيوي في مقاومة الفيروس، إلا في حالات محددة.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية أن "الفيروس المخلوي التنفسي يعد من ضمن مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تعرف باسم الفيروسات التنفسية، التي تؤثر وتصيب الجهازين التنفسي العلوي والسفلي.
وأشار إلى أن "هذا الفيروس معروف منذ زمن طويل وليس جديدا على الإطلاق، كما أنه فيروس متكرر"، مؤكدا أنه "لم يتم رصد أي حالة وفاة بالفيروس، الذي لا يؤدي بطبيعته إلى الوفاة إنما مضاعفاته هي التي قد تؤدي إلى ذلك".
وقال تاج الدين إن "أعراض الفيروس التنفسي المخلوي تتشابه كثيرا مع الإنفلونزا وكورونا، ولذلك تسمى فيروسات تنفسية، وإن أبرز الإصابات تكون بنزلة برد وزكام وارتفاع في الحرارة والكحة البسيطة وتكسير في الجسم والتهاب في الحلق".
وبيّن تاج الدين أن "هناك صعوبة في رصد أعداد الحالات المصابة بالفيروس التنفسي المخلوي، وأن ما يتم رصده هي الحالات التي ترصد في وزارة الصحة وترسل للمعامل المركزية لتحليل الفيروس".
لا للمضاد الحيوي إلا بهذه الحالة
وفي سياق متصل، أكد الدكتور شريف الأنوري، مدير مستشفى أبو الريش المنيرة بقصر العيني التابع لـ"جامعة القاهرة"، أن علاج الفيروس المخلوي التنفسي يتم من خلال أدوية معينة، ولا يجوز تناول المضاد الحيوي لمواجهة الفيروس إلا في حالة واحدة فقط وهي وجود الالتهاب البكتيري فقط ويتم اكتشاف وجود الالتهاب من خلال التحاليل.
وأضاف الدكتور شريف الأنوري في تصريحات بالإعلام المصري، أن علاج الفيروس المخلوي في الغالب يكون عبارة عن خافض للحرارة وجلسات للبخار وموسعات للشعب، مؤكدا أن أغلب الحالات تتعافى وتحتاج إلى العلاج في المنزل دون الاحتياج إلى الحجز في المستشفى.
