قال تيمور دويدار المستشار والخبير العلاقات الدولية الروسي، إن اختيار مصر لاستضافة لاجتماعات اللجنة الاستشارية الروسية الأمريكية بشأن تمديد معاهدة ستارت للأسلحة النووية، جاء لأنها دولة محايدة مشيرا إلى أن الاجتماعات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت سابقا تجري في سويسرا والتي أخذت الآن موقف الدول الغربية وانضمت للعقوبات ضد روسيا وبالتالي القاهرة هي أفضل اختيار لاستضافة مثل هذا اللقاء.

واكد تيمور دويدار أن  في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر لا توجد لديها حساسية من الطرفين فهي دولة صديقة لكل من روسيا والولايات المتحدة.

أهمية تمديد اتفاقية ستارت

وأشار الخبير الروسي إلى أن تمديد معاهدة ستارت للأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة يحظى بأهمية كبيرا، مشيرًا إلى أنها ترجع لعام ١٩٧٢ وعندما بدأت عندما كانت تسمي "بالحد من انتشار الأسلحة الهجومية" ثم تطورت وتحولت هذه الاتفاقيات كثير منها إلى حين أصبح اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية أو النووية والعابرة للقارات، والاتفاقية الأخيرة “ستارت” تم التوصل إليها سنة ٢٠١٠ وجاءت بهدف تقليص الأسلحة النووية لدى البلدين والحد من عددها. 

وأضاف تيمور، أن هذا الاتفاقية تطورت وأصبحت تسمى باتفاقية “ستارت” وتتحدث عن الحد من انتشار الأسلحة النووية وهذه آخر اتفاقية ساريه حتي الآن بين روسيا وأمريكا، وقد قامت روسيا بتمديدها مؤخرا من جانب أحادي محتى ٢٠٢٦.

وأشار الخبير الروسي إلى أنه في حال حدوث توافق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن فإن الإدارة الأمريكية الحالية مستعدة لتمديد هذا الاتفاقية دون النظر في وضع حد اخر للاتفاقية أو إقرار تخفيضات أخري من الأسلحة.

متطلبات تمديد اتفاقية ستارت

وأوضح تيمور أن المفاوضات بشأن تمديد “ستارت” كانت توقفت بسبب جائحة كورونا وخروج الرئيس السابق دونالد ترامب من تمديد هذا الاتفاقية، لكن الآن موسكو ليس لديها مانع في التمديد وإدارة بايدن ترى أيضا أن هذا مفيد.

وأكد الخبير السياسي الروسي أن الطلب الأمريكي بإعادة جلسات اللجان المشتركة بشأن المعاهدة سوف نشهده الآن في القاهرة وستكون هذه الجلسة ضمن  الجلسات التي كانت تقام مرتين في السنة على الأكثر وهي شيء إيجابي، لكن من المهم احياء فرق التفتيش لكي تقوم بدورها لأنها معلقة منذ ٢٠٢١ بسبب فيروس كورونا وبسبب الموقف الأمريكي في نفس الوقت التفتيش الذي يشمل الطرفين.

 وشدد تيمور على أن بداية اللقاءات على المستوى الأوسط بين إدارة البلدين من عسكريين ودبلوماسيين شىء جيد وربما قد تتطور الأمور لتصل إلى لقاءات وزارية مستقبلا ولكن ليس هذا الهدف من اجتماع هذه اللجنة، مشيرًا إلى أن هذا المباحثات للجنة تقنية فقط.