تستعد فيدرالية اليسار لعقد المؤتمر الاندماجي في دجنبر المقبل بمدينة بوزنيقة، وسط تعبئة وطنية لتسريع العملية الاندماجية بين مكونات الائتلاف اليساري الساعي إلى إعادة بناء حركة اليسار في سياق المرحلة الانتقالية.
الوثيقة التنظيمية للجنة التحضيرية أشارت إلى أنها ترتكز على “التوافق على كل المستويات من أجل تذويب ما يمكن أن يظهر من تباين في التقدير بالحوار البناء”، مشيرة إلى أنه “ينبغي إنجاز تشخيص دقيق للوضعية التنظيمية وفق منهجية تضمن الوصول إلى ضبط العضوية، وتوزيعها الجغرافي بما يضمن إشراك الجميع في التشخيص ووضع الهياكل الانتقالية وتحديد المهام المرحلية”.
وأعلنت الفدرالية إلى تهدفمن وراء هذا التنظيم جعله قادرا على خلق شروط الدينامية والتوسع التنظيمي، عبر الحوار والتفاعل مع الهياكل الوطنية فيما يخص تدبير المعارك الانتخابية وحل الخلافات التي قد تنشأ على مستوى الترشيحات المحلية والإقليمية.
واشترطت الفيدرالية “توفر العنصر الإيديولوجي والفكري؛ لأن الحزب له خط سياسي يقوم على الاشتراكية المنفتحة على كل الديمقراطيين والاجتهادات الاشتراكية والتجارب اليسارية”، مشددة على “أهمية الأساس السياسي في تنظيم الانخراط في الهيئة”.
والانتساب إلى الحزب، تقول الوثيقة إنه يتأسس على العضوية الفردية المبنية على الاقتناع بالاختيارات الكبرى للحزب، والقبول بالعمل في إطار قوانينه وقرارات مؤسساته”، موردة أن جميع الهيئات القيادية تنتخب من الأسفل إلى الأعلى وفق المساطر الديمقراطية.
ودعت الوثيقة إلى ضرورة تجديد النخب والكفاءات الحزبية بغاية الحد من تراكم المسؤوليات لدى شخص واحد”، معلنة أن “الحزب سيولي أهمية كبرى للشباب عبر تطوير الأداء التواصلي في المنصات الرقمية، ووضع خطة حزبية للتكوين المستمر في جميع المجالات للقواعد والقيادات الحزبية”.
