تنفست الجماهير الفرنسية الصعداء، عقب نجاح رفقاء كيليان مبابي في تخطي لعنة الدور الأول، التي لطالما لاحقت «الأبطال»، وتسببت في خروجهم من دور المجموعات، كما حصل مع «الديوك» في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، أين تعرضوا لخيبة أمل كبيرة، بعد تتويجهم التاريخي الأول في 1998.
ودخل المنتخب الفرنسي نهائيات كأس العالم بقطر، متخوفا مما سُمي ب»لعنة البطل»، خاصة وأن النسخ الثلاث الأخيرة شهدت خروج جميع المتوّجين من الدور الأول، ويتعلق الأمر بكل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
ويعد الفوز بلقبين عالميين متتاليين بمثابة معجزة حقيقية، حيث لم يسبق لأي منتخب تحقيق ذلك، باستثناء إيطاليا بقيادة جوزيبي مياتزا والبرازيل ونجمها بيلي في الحقبة الماضية، أين كان الوحيدان اللذان نجحا في الاحتفاظ بلقب كأس العالم.
ونجت فرنسا بفضل أرماة من النجوم من لعنة البطل، مقدمة لحد الآن مستوى كبير يليق ببطل بمونديال 2018، في انتظار ما سيقدمه أشبال ديشان في الأدوار الإقصائية، أين ستكون المباريات مغايرة تماما عن نظيرتها في الدور الأول.
وودعت ألمانيا المُتوّجة بكأس العالم 2014 مونديال روسيا 2018 من الدور الأول في انتكاسة مدوية، بعد الخسارة في مناسبتين أمام كوريا الجنوبية (2/0) والمكسيك (1/0)، بينما اكتفت بفوز صعب على السويد (2-1) في الجولة الثانية، وقبلها بأربع سنوات شهد الإسبان عودة مروعة إلى أرض الواقع، بعد أن سيطروا على عالم كرة القدم سنوات عديدة (كأس أوروبا مرتين 2008 و2012 وكأس العالم 2010 أمام هولندا)، وانهار منتخب «لا روخا» وخسر بخماسية أمام هولندا، ثم فقد آماله في تخطي دور المجموعات، بخسارة جديدة أمام الشيلي بهدفين نظيفين.
ولم يكن الحال أفضل بالنسبة إلى منتخب إيطاليا عام 2010، حيث غادر نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا خالي الوفاض ومن دور المجموعات، بسبب تقدم أغلب اللاعبين في السن، وتعادل «الأزوري» أمام الباراغواي ونيوزيلندا (بنتيجة واحدة 1-1)، ثم انهزم أمام سلوفاكيا (2-3) التي أطاحت بكانافارو ورفاقه.
وتخطى المنتخب الفرنسي، بامتياز دور المجموعات في نهائيات كأس العالم الحالية، بعد حصد أشبال ديديي ديشان لفوزين متتاليين أمام أستراليا والدنمارك، ليضمن رفقاء تشواميني العبور للدور السادس كأول منتخب في مونديال قطر.
ويطمح الديوك في الحفاظ على لقب كأس العالم، رغم إدراكهم بصعوبة المأمورية، في وجود منافسين كبار يتطلعون للتربع على العرش العالمي في قطر، في صورة المنتخب البرازيلي المدجج بالنجوم، ومنتخب إسبانيا العائد بقوة مع المدرب لويس أنريكي، دون نسيان الأرجنتين التي يقودها الأسطورة ميسي.
سمير. ك
