تعرضت واحدة من كل أربع نساء تخدم في سلطة السجون الإسرائيلية أو الشرطة الإسرائيلية أو حرس الحدود، لاعتداء جنسي مرة واحدة أو أكثر من قبل جنود أو ضباط، حسب ما أفاد تقرير مراقب الدولة، الاثنين.

يأتي التقرير في أعقاب تقارير كثيرة عن مضايقات جنسية تجاه جنود الخدمة الدائمة في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي.

ووفق استطلاع رأي أجراه مراقب الدولة عبر زيارة المعتقلات والتحقق من معطيات مرتبطة بحماية العسكريات اللواتي يخدمن في هذه الوحدات، وإجراء لقاءات مع 220 من الجنود الذين يؤدون خدمة إلزامية (جنديات وجنود)، اتضح وجود ثلاثة مسارات: "تعامل مزعج ذو طبيعة جنسية من جانب السجناء الأمنيين، وعدم وجود دعم من جانب المستوى القيادي للسجانين الذين يؤدون خدمة دائمة مع السجناء الأمنيين وتعابير غير لائقة وذات طابع جنسي من جانب ضباط تجاه جنديات يؤدين الخدمة الإلزامية".

وحسب استطلاع المراقب، تعرضت واحدة من كل أربع نساء يؤدين الخدمة الإلزامية في الشرطة، وحرس الحدود ومصلحة السجون، لاعتداءات جنسية، أي أن 161 من أصل 644 مستطلعة، أشارت إلى تعرضها لاعتداء جنسي واحد أو أكثر خلال خدمتها التي تستمر 24 شهراً.

ووفق الاستطلاع يتضح أن نحو 70% من الاعتداءات لدى جنود الخدمة الإلزامية ارتكبها جندي يؤدي خدمة دائمة أو ضابط. لكن المثير للقلق أن 70% من الجنود الذين يؤدون الخدمة الإلزامية واختاروا الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي أجابوا أن الشكوى لم يجرِ الاهتمام بها بالمرة بنسبة 26%، أو جرى الاهتمام بها بصورة غير كافية بنسبة 44%.

ووفقاً لبحث للجيش الإسرائيلي فإن 33% من جنديات الخدمة الإلزامية أشرن إلى أنه منذ بداية خدمتهن تعرضن لمضايقة مرة أو أكثر.

من جانبه قال مراقب الدولة متنياهو أنغلمان، إن التقرير الذي أصدره يعتبر بمثابة Me too بالنسبة لجهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية. وأوضح أن جنود وجنديات الخدمة الإلزامية عرضة للمضايقات من قبل السجناء الأمنيين ومن جنود الخدمة الدائمة أيضاً.

وقال أنغلمان "لا أحد يهتم بالدفاع عنهم من المضايقات من جانب السجناء الأمنيين بعد نهاية خدمتهم. التقرير يكشف عن معطيات تنظيمية مقلقة".

TRT عربي - وكالات