أكدت موسكو، اليوم الثلاثاء، أنه لم يكن أمامها "خيار آخر" سوى إلغاء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن واشنطن كانت تريد مناقشة استئناف عمليات التفتيش بينما كانت موسكو لديها أولويات أخرى.
فيما نقلت وكالات الأنباء المحلية عن ريابكوف القول، إنه من غير المرجح عقد أي اجتماع بين الجانبين هذا العام.
تأجيل الاجتماع
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، أمس الاثنين، تأجيل الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت".
فيما لم تعط موسكو مبررا لإرجاء الاجتماع المقرر في القاهرة، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي قال: "لم نتلق إجابة حقيقية من الروس لتفسير الأسباب التي دفعتهم لإرجاء الاجتماع".
وأعرب كيربي عن أمله باستئناف المناقشات "في أسرع وقت ممكن"، مشددا على "أهمية هذا الأمر ليس فقط للبلدين وإنما أيضا لبقية العالم".
يأتي التأجيل في الشهر التاسع من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته.
وأعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع نوفمبر الجاري، وأعربت عن أملها في لقاء "بناء"، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
ما هي معاهدة "نيوستارت"؟
يذكر أن معاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقعت المعاهدة في 2010 التي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ 1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002.
كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ 800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021 مدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة لخمس سنوات حتى العام 2026.
