هجر السبورة وقاعات الفصول، بعد أن تقاعد من عمله معلمًا ليتجه إلى هواية الآباء والأجداد من خلال مزرعته بأحد المسارحة بجازان، ودخل في تحد جديد، حيث قام بزراعة وإدخال شتلات الجوافة التايلندية وأنواع أخرى من المانجو والفل، لينجح بعد ثلاثة أعوام، ويحصد ثمار الجوافة التايلندية كأول مزرعة والوحيدة في المنطقة. قامت «الوطن» بجولة ميدانية لإحدى المزارع الكبيرة في محافظة أحد المسارحة بجازان، والتقت المزارع أحمد علي شراحيلي، والذي أوضح لـ«الوطن» أنه وبعد فترة التقاعد، حيث يقضي الشخص في فراغ كبير وطويل، ففكرت واتجهت إلى مهنة الآباء والأجداد الزراعة، وعندها استشرت بعض الأصدقاء المعروفين في هذا الجانب، ومنهم أحد الزملاء المقربين من أشار علي بفكرة جديدة وهي زراعة الجوافة التايلندية ذات المذاق الرائع والطيب والحجم الكبير. وفعلاً تشجعت للفكرة وبدأت في خوض التحدي، وكانت الانطلاقة من عام 2019، والآن عندي ما يقارب 1500 شجرة جوافة تايلندي قابلة للزيادة، وأشجار المانجو 1200، وتبلغ أشجار الفل 800، والعديد من الأشجار المتنوعة والمثمرة، وجميعها ذات الإنتاج الطيب والوفير، وتعد مزرعتي الأولى من نوعها والوحيدة في جازان التي تنتج ثمار هذه الجوافة. حققت النجاح


وأكد أن الجوافة التايلندية الحمراء معروفة بالجوافة الاستوائية، وتحتوي على فيتامينات وعناصر أعلى من الجوافة البيضاء، كما أنها تختلف في الطعم والرائحة، وتتميز بعدة مميزات، وقال «حققت النجاح بعد زراعة استمرت ثلاثة أعوام في الإنتاج بمراحل متقدمة في الإنتاج، سواء كان في ثمار الجوافة التايلندية أو الشتلات، بحيث توفر مزرعته الكميات المناسبة والمطلوبة منهم، فمن ناحية الثمار العام الماضي بلغ الإنتاج أكثر من اثنين طن، وبلغ وزن الجوافة الواحدة نصف كيلو، وهذا ما كنت أتوقعه في الحقيقة -وبإذن الله- يكون إنتاجنا لهذا العام أفضل وأكثر، وأما الشتلات فتأتيني طلبات متفاوتة، وآخرها كانت ثلاثة آلاف شتلة لأحد الأصدقاء بمدينة الرياض». خوض التحدي