غمرت الفيضانات والسيول مناطق عدة في لبنان الثلاثاء، ما أدى إلى زحام خانق علق فيه المواطنون لساعات داخل سياراتهم، في حين جرفت الأمطار السيارات ملحقة أضراراً مادية كبيرة.

وعاشت منطقة جونية، الواقعة شمالي بيروت، السيناريو الأسوأ، إذ تحول طريق جونية وغيره من المناطق في قضاء كسروان بمحافظة جبل لبنان إلى أنهار جرفت السيارات والمارة على الطريق، وعلقت عملية السير.

من جانبهم ناشد المواطنون الجهات المعنية التحرك سريعاً لإنقاذهم، وإعادة فتح الطرقات خصوصاً وأن المخاطر تطال تلاميذ المدارس، كذلك ناشدوا السلطات بدفع تعويض للمتضررين ومعاقبة المسؤولين المقصرين.

من جانبه قال الدفاع المدني في بيان إن السيول التي تشكلت بفعل غزارة الأمطار في منطقة جونية اجتاحت مركزاً تابعاً له، وجرى التواصل مع رئيس البلدية جوان حبيش، للتشاور حول كيفية معالجة المشكلة وتأمين مقر بديل لعناصر الدفاع المدني يمكّنهم من متابعة عملهم في سبيل تلبية نداءات المواطنين.

كذلك غمرت مياه الأمطار معظم الطرقات في بيروت وخارجها، وأغرقت الطرقات الرئيسية والفرعية، ما تسبب بزحمة سير خانقة وتسجيل أضرار مادية وأعطال في الكثير من السيارات.

ويشهد لبنان طقساً خريفياً متقلباً يصاحبه هطول أمطار وانخفاض في درجات الحرارة.

ووفق توقعات دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني، يتوقع عودة الاستقرار اعتباراً من ظهر الأربعاء.