سياسي سوري يكشف لـ«الدستور» آليات تحركات داعش في المنطقة بعد مقتل القرشي
سياسي سوري يكشف لـ«الدستور» آليات تحركات داعش في المنطقة بعد مقتل القرشي
قال السياسي السوري والبرلماني السابق زاهر اليوسفي، إن تنظيم داعش الإرهابي لن يتحرك بعد مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي، إلا إذا جاءته الأوامر من مشغليه في الخارج.
وأوضح “اليوسفي” أن داعش يتحرك في صحراء تدمر والجزيرة السورية والحدود الجنوبية بناء على توجيهات من أوجده ودعمه لوجستيا وعسكريا، موضحا “يبد أنه كلما اقترب نصر سوريا وحلفائها على الإرهاب، كلما طار صواب الحلف الغربي الصهيوني الإرهابي، وأصدر أوامره لداعش للقيام بعمل إرهابي يعطي مبرر لبقاء الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وحتى هذه الساعة لم يصدر أي رد فعل على مقتل الإرهابي أبي الحسن الهاشمي القرشي”.
هل يحدث تفاهم سوري تركي؟
وتعليقا على احتمالات التقارب السوري التركي، أوضح اليوسفي في تصريحات لـ"الدستور"، أن التقارب التركي السوري بوساطة روسية قد يضفي على المشهد الكثير من الترقب والانتظار.
وقال اليوسفي إن التصريحات التركية والدولية من قبل الدول المعنية بالأزمة السورية توحي بأن هناك بصيص أمل يلوح في الافق قريبا لحل الأزمة، بالرغم من عرقلة هذه المساعي من جهة الدول المستفيدة من إطالة أمد الأزمة والحرب في سورية، مشيرا إلى أن مساعي دول الخليج مؤخرا تؤكد أن هناك توجها دوليا للوصول إلى حل سياسي يرضي الجميع، مضيفا “برأيي أن هذا سلاح ذو حدين، فقد ينهي الحرب ومعاناة السوريين لكن الثمن ربما يكون باهظ”.
وأشار اليوسفي إلى أن الجديد في المنطقة الجنوبية، عند مقتل قائد داعش، مشاركة أهالي المنطقة للجيش العربي السوري في العملية.
مستقبل التنظيم بعد مقتل زعيم داعش
وأضاف “لا أعتقد أن مقتل زعيم وتعيين آخر يؤثر على التنظيم، فالكل ألاعيب بيد الشيطان الأكبر والقرار ليس لزعيم ما يسمى داعش، بل لمن أوجد التنظيم”.
واختتم “اليوسفي” تصريحاته قائلا: “أما لماذا لم يعلن عن مقتله؟.. فليس لدي ما أقوله سوى أن بعض عناصره ربما اشتركوا في تسهيل مقتله لخلافات داخل التنظيم، وموقف المجتمع الدولي يتضح في التصريحات الأمريكية التي أعلنت قبل سوريا، أن الجيش العربي السوري قتل زعيم داعش، وكأن أمريكا تقوم بتحفيز التنظيم على الانتقام”.
