قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز أمس السبت إن المخابرات تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع استعداد أوكرانيا للمقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.

وأضافت هينز في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا: "نشهد نوعاً من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل.. ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة".

وقالت إن كلاً من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلع إلى محاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.

وتابعت: "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول استعداد الروس لذلك. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلاً في ذلك الإطار الزمني".

ولدى سؤالها عن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى قالت هينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة. وأضافت: "أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن".

وأشارت مديرة المخابرات الأمريكية إلى أن إيران زودت روسيا بطائرات بدون طيار وأن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران وهو أمر سيكون "مقلقاً للغاية من حيث قدراتها".

من جهته اتهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم السبت روسيا "بالوحشية المتعمدة" في حربها في أوكرانيا، قائلاً إن موسكو تستهدف المدنيين عمداً.

وأضاف أوستن خلال منتدى ريجان للدفاع الوطني في سيمي فالي بكاليفورنيا: "بوحشية متعمدة تضع روسيا المدنيين والأهداف المدنية في مرمى نيرانها".

وأضاف: "الهجمات الروسية خلَّفت قتلى من الأطفال ودمرت مدارس وحطمت مستشفيات".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات