انتزع المنتخب الفرنسي صدارة المجموعة الرابعة، بينما احتل المنتخب البولندي المركز الثاني في المجموعة الثالثة.

ستكون هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها حامل اللقب دور الستة عشر منذ نهائيات كأس العالم ألمانيا ٢٠٠٦.

يواجه المتأهل عن هذه المباراة إنجلترا أو السنغال في دور الثمانية.

وصل حامل لقب النسخة الماضية من أم البطولات إلى دور الستة عشر، وكان ذلك أول مستجدات كأس العالم قطر ٢٠٢٢, فكما قيل مرارا وتكرارا، لم يفلح حامل اللقب في تجاوز دور المجموعات منذ ١٦ سنة بالتمام والكمال.

فقبل الكتيبة الفرنسية، عجزت منتخبات كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، في مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب, ولا يمثل هذا الأمر على أي حال هدفا وغاية بالنسبة لديديي ديشان ورجاله، حيث يسعون إلى تجاوز العقبة القادمة والمضي قدما نحو الأمام.

ونعني بالعقبة القادمة منتخب بولندا ونجمه روبرت ليفاندوفسكي، حيث أفلحت كتيبة النسور البيضاء في تجاوز شراك المجموعة الثالثة بصعوبة رغم الهزيمة ضد الأرجنتين (٠-٢)، وتبدو عازمة على الاستمتاع إلى أبعد مدى ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ ١٩٨٦.

ورغم أن حظوظ البولنديين على الورق أقل من حظوظ كيليان مبابي ورفاقه، إلا أنهم يريدون استلهام إنجاز التونسيين عندما أسقطوا كتيبة الديكة ١-٠ في آخر مباريات دور المجموعات.

صحيح أن الفرنسيين لم يدخلوا تلك المباراة بتشكيلتهم الأساسية، لكنهم أظهروا على أي حال بعض مواطن الضعف والهشاشة مقارنة ببداية المسابقة. لذلك لا شيء يمنع البولنديين من الحلم بإنجاز مماثل.

فرنسا تواجه بولندا ، الأحد ٤ ديسمبر، ١٨:٠٠ (بالتوقيت المحلي)، الملعب إستاد التمامة، الوكرة.

التشكيل المحتمل:
فرنسا:
هوغو لوريس؛ جول كوندي، دايوت أوباميكانو، رافاييل فاران، ثيو هيرنانديز؛ أوريلين تشواميني، أدريان رابيو، أنطوان غريزمان؛ عثمان ديمبيلي، أوليفييه جيرو، كيليان مبابي.

الموقوفون: لا أحد.
مهددون بالإيقاف: جول كوندي.

بولندا:
فويتشيك تشيزني؛ بارتوش بيريزينسكي، جاكوب كيوير، كامل جليك، ماتي كاش؛ برزيميسلاف فرانكوفسكي، سيباستيان زيمانسكي، كريستيان بيليك، بيوتر جيلينسكي؛ أركاديوش ميليك، روبرت ليفاندوفسكي

الموقوفون: جريجور كريتشوفياك.
مهددون بالإيقاف:: جاكوب كيوير، ماتي كاش، برزيميسلاف فرانكوفسكي، أركاديوش ميليك.

تاريخ المواجهات:
تواجه المنتخبان الفرنسي والبولندي في الكثير من المناسبات، وتميل كفة الإحصائيات لصالح الكتيبة الزرقاء (٨ انتصارات للفرنسيين و٣ للنسور البيضاء و٥ تعادلات).
رغم ذلك، خلال المباراة الوحيدة بين الكتيبتين الأوربيتين ضمن دور خروج المغلوب في مسابقة دولية، خلال كأس العالم إسبانيا ١٩٨٢، عاد النصر لبولندا بنتيجة ٣-٢، حيث حسمت المواجهة قبل استراحة بين الشوطين وبعدها مباشرة. وقد حصل أبناء المدرب أنتوني بييشنيزيك عقب ذلك النصر على المركز الثالث.

أهم الأرقام:
إذا شارك أنطوان غريزمان في مباراة نهاية الأسبوع ضد بولندا، ستكون تلك هي مباراته رقم ٧١ على التوالي بقميص الكتيبة الفرنسية.

ويتعلق الأمر ببساطة برقم قياسي في تاريخ منتخب الديكة، حيث لم يسبق أن خاض أي لاعب فرنسي هذا العدد من المباريات المتتالية.

خاض روبرت ليافندوفسكي ١٣٦ مباراة مع المنتخب البولندي، وسجل بألوانه ٧٧ هدفا، ويعتبر بذلك أكثر اللاعبين البولنديين خوضا للمباريات مع المنتخب وهدافه في الوقت نفسه.

_ ماذا قالوا؟
ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي:
“كنا قادرين على إدراك التعادل، لكن رفض هدفنا (ضد تونس). لقد حققنا الهدف المنشود، سنستريح قليلا لأننا بصدد الانتقال إلى بداية مسابقة جديدة”.

روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم منتخب بولندا في حوار مع قناة ZDF:
“إن التأهل إلى دور الستة عشر إنجاز كبير. ستكون المباراة ضد فرنسا صعبة للغاية. أعرف أننا لم نخض أفضل مبارياتنا اليوم (ضد الأرجنتين). لكن إذا قمنا بالاستعداد كما يجب، وقمنا بتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها اليوم وبذلنا قصارى الجهود، ستكون حظوظنا قائمة”.