تحدث وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، عن مواجهة إسبانيا في دور الـ 16 ببطولة كأس العالم 2022، مُشيرًا إلى إن المغاربة يُحبون الكرة الإسبانية وإن المواجهة ستكون قوية بين الطرفين.

ومن المقرر أن يلتقي منتخبا المغرب وإسبانيا، غدًا في تمام الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات دور الـ 16 من كأس العالم.

تصريحات وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي قبل مواجهة إسبانيا في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022:

– لدينا لاعبون احترفوا في إسبانيا لكن معرفتنا بأسلوب لعبهم لا يعني أن المباراة ستكون سهلة

– نتعامل مع المباراة وكأنها نهائي وسنقدم أفضل ما لدينا من أجل الفوز

– سعينا لصدارة المجموعة وعلينا التركيز على قادم المواجهات

– الطاقم الطبي يساعد أفراد المنتخب ليكونوا على أتم الجاهزية ونحن مستعدون لتقديم ذات المستوى

لقد لعبتم مع اسبانيا 2018 هل تبحث الآن عن الانتقام ؟
وليد الركراكي – مدرب منتخب المغرب:”كلا نحن لانسعى حول الانتقام نحنُ لا نتذكر ماحدث في الماضي نحن نريد ان نكون تنافسيين نعم لكن لانتذكر ماحدث في الماضي.”

“لدينا لاعبون يلعبون في الدوري الإسباني، ونحن نحب الكرة هناك، لديهم أسلوب اللعب ذاته، لكن هذا لا يمنع أن يسببب لنا مشاكل، مثلما حدث معنا ضد كرواتيا وبلجيكا، فنحن سنلعب النهائي الرابع، وسنحاول الفوز بمميزاتنا”.

وأضاف: “من الناحية النفسية هي مباريات من المستوى العالي، وأنا أحببت الشوط الثاني ضد كندا، لقد ركضنا كثيرا، والآن، يجب علينا أن نكرر ذلك في 90 دقيقة أمام إسبانيا، ونحن نعمل لذلك”.

وتابع: “لدينا العديد من الشكوك حول عز الدين أوناحي، سنتخذ القرار غدًا، وهو يحاول أن يكون جاهزا، وفي حال لم يتمكن من ذلك فهناك من سيحل مكانه”.

وواصل: “بالنسبة له ما فعله لويس إنريكي مدرب إسبانيا أمر عادي بتنظيم حفل شواء مع اللاعبين ونحن أيضًا منحنا اللاعبين راحة، تعجبني شخصيته فهم يمتلكون مدربًا كبيرًا يعرف كيف يزيل الضغط عن لاعبيه، التدريب مهنة صعبة وهو يقوم بها عبر (تويتش) وهذه المسألة تعجبني سأحاول تجربتها وسعيد لأني سأواجه مدرب بهذه القيمة”.

وعن الانتقام من إسبانيا بعد التعادل معها في مونديال روسيا 2 -2، قال الركراكي: “لسنا هنا من أجل الانتقام، أنا قلت للاعبين إنهم يمتلكون عقلية جيدة وكل ما حدث في السابق فإنه يخص المغرب القديم، والمنتخبان المتنافسان اليوم ليس هما من تواجها في 2018”.

وزاد: “دائمًا ما أحفز اللاعبين على الحلم من أجل النجاح، وفي المقابل، إذا قُلت لأي شخص بأنك لن تصل لما تريده، من المحال أن ينجح في ذلك، نحن في إفريقيا لم نتوج قط بكأس العالم، إذًا لمَا لا نحلم بذلك؟”.

وأوضح: “أمرر هذه الرسالة للاعبين دائمًا، فإذا قلت لهم إننا لن نفوز بكأس العالم أبدًا فإننا سنخسر غدًا أمام إسبانيا، وإذا كنت أفكر بمنطق مختلف من مُنطلق تجربتي الشخصية في طفولتي، فإنني لن أكون هنا اليوم، سنُقاتل ونبذل كل ما لدينا”.

وواصل: “من الممكن ألا ننجح في الفوز باللقب لكننا سنكون قد حلمنا على الأقل، ومن المحتمل أنه بعد 20 أو 30 سنة يُحرز الكأس منتخب أفريقي، وسيقولون حينها إن المغرب كان سباقاً للحلم بذلك”.

وأشار مدرب المغرب: “نحن لا نهتم بما تتناقله الصحافة الإسبانية، فهي تقوم بدورها مثلما تفعل الصحافة المغربية فهذه حرب جيدة، إنها مباراة كرة القدم، واللاعبون يدركون ما عليهم القيام به، الحديث عما فعلته صحيفة ما لا يدخل في إطار اهتمامنا، فنحن مغاربة، سنلعب أمام منتخب من بين الأفضل في العالم، وستكون حفلة على أرضية الملعب”.

واسترسل: “كل ما يقع في الخارج لا يصلنا، ولا نهتم بهذه التفاصيل، لأن اللاعبين لا يحتاجون أن يروا ما يحدث، أمر رائع أن نحصل على دعم المشجعين، فالجميع يرغبون في الحصول على تذكرة والقدوم للدوحة، وبإمكانهم أن يملؤوا ملعبين بالمغاربة والأفارقة والعرب”.

واختتم: “أتمنى أن نحقق نتيجة جيدة والوصول لربع النهائي، وكتابة التاريخ لكي نجعل الشعب المغربي فخورا بنا، ونحن سندخل مباراة إسبانيا بعقلية أننا نريد الفوز، ورفع علم المغرب عاليا، في الأول، لن ننسى نحن نلعب من أجل بلدنا وشعبنا، ولكن مع ذلك ستفرح معنا جميع الشعوب العربية والأفريقية”.