اقتطع، مساء اليوم، المنتخب الكرواتي تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي للنسخة 22 من نهائيات كأس العالم، على حساب المنتخب الياباني، في مقابلة هي الأولى في هذا الدور التي تم فيها الاحتكام إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية المتأهل، ولو أن تألق الحارس ليفاكوفيتش مكّن نائب بطل العالم من مواصلة المغامرة في هذه الطبعة، مع التأكيد على «هيمنة» منتخبات القارة الأوروبية على حصة الأسد من المقاعد في الأدوار المتقدمة، فضلا عن كسر القاعدة التي كانت سارية المفعول في النصف الأول من ثمن النهائي، والقاضية بنجاح متصدري الأفواج إلى كسب الرهان، وضمان التواجد في المحطة الثانية من أدوار الغالب والمغلوب.
تأهل «الكروات» جاء بعد مخاض عسير، لأن المباراة كانت في شوطها الأول متكافئة إلى حد كبير، إلا أن المنتخب الياباني افتتح باب التسجيل في الدقيقة 43 بواسطة مايدا، بتسديدة قوية، بعد استغلاله كرة مرتدة داخل منطقة العمليات، قبل أن يعود وصيف النسخة الماضية المنتخب الكرواتي في المرحلة الثانية، ليعيد الأمور إلى نصابها عند الدقيقة 55 برأسية قوية ومحكمة من المهاجم بيريسيتش، وهذا في ظل تراجع آداء اليابانيين، الذين عمدوا إلى تحصين القواعد الدفاعية، مما أبقى التعادل ساري المفعول إلى غاية انقضاء الوقت الرسمي، الأمر الذي أجبر المنتخبين على لعب 120 دقيقة. وعرفت الحصتان الإضافيتان سيطرة طفيفة للمنتخب الكرواتي، لكن دون النجاح في تجسيد الفرص القليلة إلى هدف التفوق، لتكون ركلات الترجيح هي الفاصلة في مصير خامس تذكرة على متن القطار المؤدي إلى ربع النهائي، والتي لعب فيها الحارس ليفاكوفيتش دور «البطل» بتصديه لثلاث ضربات، فاتحا الطريق أمام منتخب بلاده لبلوغ ربع النهائي، واستنساخ «السيناريو» المسجل في نفس الدور خلال مونديال روسيا 2018، في حين فشل «الساموراي» في تجاوز عقبة ثمن النهائي لرابع مرة في تاريخه، وهي النتيجة التي منحت القارة العجوز رابع تأشيرة في دور الثمانية، بعد كل من هولندا، إنجلترا وفرنسا، مما مكن بطل العالم ونائبه من مواصلة المشوار في هذه النسخة.
ص / فرطــاس
