هل يحق للزوج إخفاء زواجه الثانى عن زوجته الأولى؟.. أحمد كريمة يرد
هل يحق للزوج إخفاء زواجه الثانى عن زوجته الأولى؟.. أحمد كريمة يرد
رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال: "هل من حق الرجل إخفاء زواجه الثاني عن زوجته الأولى"، قائلا:"إن الإسلام يريد الشفافية والمصداقية والمصارحة".
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، خلال لقاءه ببرنامج التاسعة، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أنه يجب الموازنة بين المصالح والمفاسد، لافتا إلى أن الأصل في الزواج الإعلان، مستشهدا بقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: (أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف).
وأشار إلى أن العلاقات السرية التي تأخذ يافطة الزواج مرفوضة، مبينًا أنه إذا استوفى عقد الزواج الأركان والشروط، أي من الوالي عند جمهور الفقهاء ثم تسمية وتحديد الصداق وهو المهر، ثم الشهود وأقل اثنان عدلان، والإعلان، وبالتالي استوفى هنا الأركان والشروط.
وتساءل الدكتور أحمد كريمة: "هل للزوج أن يخطر زوجته الأولى؟" ليرد قائلاً: “لو اشترطت في صلب عقد الزواج أنه يُعلمها، إذن يصبح فرضاً أن يُعلمها، وكذلك إذا اتفقت معه بأنها لا تطيق أن تعيش مع أخرى، وهذا ما رعاه النبي صلى الله عليه وسلم في ابنته السيدة فاطمة، عليها رضوان الله، حيث أراد الإمام علي رضى الله عنه وأرضاه أن يتزوج بثانية، فالرسول لم يحرم، لكنه قال إن فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، والله لا تجتمع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنة عدو الله تحت سقف واحد، فإن أراد ابن أبي طالب أن يتزوج، أي الزواج الثاني، فليطلق ابنتي، وهنا احترم سيدنا علي رغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يُغضب السيدة فاطمة ولم يعدد عليها حتى ماتت”.
وتابع: "لا ألتمس للرجل عذراً بإخفاء زواجِه الثاني لكن قد يكون الإخفاء لمصلحة الأسرة".
وأشار إلى أن الرجل يعتبر قد تجاوز إذا عاهد الزوجة الأولى على عدم الزواج ومن ثم يخلف هذا العهد.
