كشف أولياء أمور طلاب حضانة الإسكندرية صاحبة واقعة تعذيب الأطفال، أنه تم التواصل معهم من وزارة التضامن بعد المنشورات المتداولة بشأن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل إحدى الحضانات الكائنة بشارع نوح المتفرع من شارع فؤاد بمحافظة الإسكندرية.

ووجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ماجدة جلالة مديرة مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية بفحص المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وعلى الفور شكلت مديرة المديرية لجنة لفحص المنشور المتداول وتوجهت إلى مكان الواقعة وتبين أنها حضانة تدعى "كريدل تو كريون"، ليست تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وغير حاصلة على رخصة من الوزارة ولا تتبعها، والمقر حاصل على رخصة "مركز تنمية مهارات أطفال" تابع للغرفة التجارية وليس لوزارة التضامن الاجتماعي.

وأكدت مديرة مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية أن هذه الحضانة لا تتبع الوزارة، وغير مدرجة بسجلاتها، وتبين أنها حاصلة على رخصة من الغرفة التجارية، كمركز تنمية مهارات أطفال، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ النيابة العامة بباب شرق الجزئية بهذا المضمون لاتخاذ اللازم حيال الواقعة المذكورة.

وكانت قد تواصل «الدستور» مع محمد تاج الدين، أحد أولياء الأمور المتضررين، والذى قال إن ابنه يعاني من تأخر فى الكلام وذهب لهذه الحضانة لأن الجميع كان يشهد لها بأنها متفوقة، ولكن من أول يوم امتنع ابنه عن الطعام ثم يقوم مفزوعا من النوم وبدأ يتعرض لنوبات من الاكتئاب.

وأضاف، خلال تصريحات خاصة لـ«الدستور»: "الولد نفسيته بقت أسوأ، وكان يتبول على نفسه من الخوف، وفي 16 نوفمبر نصحنى الجميع بأن أحول ابنى من هذه الحضانة، والجمعة الماضية تفاجأت باتصال هاتفى من أولياء الأمور بالحضانة وأنهم موجودون فى النيابة وأقوالنا كلها متشابهة، وتم عمل المحضر برقم 10515/2022 وكلامنا متشابه، وكان بعض الأطفال يتم ضرب رؤوسهم فى الحائط، وكان يتم رفع آخرين من أذنهم، وإجبارهم  على الأكل من (ترجيعهم)".

واختتم: «حاليا نتابع التحقيقات، واكتشفنا أن الحضانة بدون ترخيص رغم أن مبلغ الاشتراك بها كبير جدًا».

وتقدم النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب- في وقت سابق- بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي، بشأن تجاوزات بعض الحضانات والتعدي بالضرب على الأطفال، وآخرها حضانة في الإسكندرية.

وقال النائب: «قبل أيام اكتشف أولياء الأمور تعرض أبنائهم في إحدى الحضانات بمنطقة السلطان حسين للضرب والتعذيب على الرغم من أن المصروفات تصل إلى 3500 جنيه شهريا»، واصفا ما حدث بأنه "كارثة إنسانية".

وأشار عصام إلى أن إدارة الحضانة كانت تتعمد تعذيب الأطفال بعيدا عن الأماكن الموجود بها كاميرات مراقبة، فضلا عن بعض التصرفات في حرمان الأطفال من تناول الطعام، وتهديدهم في حال إبلاغ أولياء الأمور.