تدرس روسيا وضع سعر أساسي لمبيعات نفطها الخام في السوق الدولية ردا على سقف سعر الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي ويبلغ 60 دولار للبرميل.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن مصدرين القول إن موسكو تدرس إما فرض سعر ثابت للنفط الروسي أو تثبيت الحد الأقصى للخصم المقدم على سعر الخامات القياسية العالمية لبيع النفط الروسي.

وأشارت إلى انه لا توجد رؤية واضحة حتى الان بشأن المستوى الدقيق لهذا السعر، إذا تم فرضه، حيث سينصب تركيز التجار على ما إذا كان السعر الأعلى من السقف الدولي المقرر أو أقل منه بنسبة مريحة.

وسيكون مستوى تسعير النفط الروسي مهما لأن الشركات التي تريد شراء النفط الروسي مع الحصول على تغطية التأمين للشحنات والناقلات وغيرها من الخدمات الرئيسية في مجموعة الدول الصناعية السبع، لن تستطيع الحصول عليها إذا دفعت 60 دولار أو أقل لكل برميل خام روسي، ولن تتمكن شركات ناقلات النفط اليونانية الأكثر نشاطا في السوق الروسية من نقل الشحنات التي يزيد سعر البرميل فيها عن 60 دولارا.

من ناحيته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين إن موسكو تعتزم إطلاق آلية تحظر على الشركات الروسية بيع النفط للدول في إطار سقف سعري بحلول نهاية العام الجاري، وأضاف نوفاك ردا على سؤال بشأن اتخاذ قرار يتعلق بهذا الأمر "نعم، أنا واثق من أن ذلك سيتم ونناقش حاليا تحسين القرار مع الشركات"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

ودخل الحظر على شحنات النفط الروسي البحرية إلى الاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ، أمس الإثنين، وعلاوة على ذلك، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي أيضا على وضع سقف سعري للنفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر عند 60 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي، وأعلنت مجموعة السبع وأستراليا قرارا مماثلا.