حدّدت لجان المقاومة السودانية، القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم وجهةً لموكب مركزي تصعيدي جديد ضد السلطة الانقلابية والتسوية السياسية غداً الخميس 8 ديسمبر.
الخرطوم: التغيير
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة العاصمة السودانية الخرطوم، مواصلة مواكبها ضد الانقلاب وضد أي تسوية وأي محاولة لشرعنته.
ودعت جماهير الشعب السوداني إلى المشاركة في موكب 8 ديسمبر المركزي تحت مسمى «لا للسلطة الزائفة» الذي ستكون وجهته إلى «قصر الشعب» بالخرطوم.
ورفضت لجان المقاومة الاعتراف بمشروع التسوية السياسية الجاري بين المكون العسكري الانقلابي وقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي وقوى سياسية ومدنية ومجتمعية أخرى، وأكدت مناهضتها للاتفاق الإطاري الذي جرى توقيعه أمس الأول الاثنين.
وأعلنت اللجان التصعيد الثوري بتسيير «7» مواكب مركزية ولا مركزية رافضة للانقلاب والتسوية خلال شهر ديسمبر الحالي.
وخرج الثوار بالتزامن مع احتفال توقيع الاتفاق الإطاري بين الجيش والقوى الباحثة عن الديمقراطية أمس الأول والذي احتضنه القصر الرئاسي.
وزحف المحتجون نواحي القصر، بالتزامن مع حفل التوقيع، منطلقين من نقاط تجمع محدّدة مسبقاً، وتقع على مقربة من محيط القصر «باشدار، شروني»، حيث استخدمت السلطات الانقلابية القمع المفرط لتفريقهم مما أدى لإصابة «43» من المحتجين.
ويواصل الثوار الخروج في مواكب احتجاجية منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م، ويرفضون أي محاولة للتسوية تمنح الانقلابيين شرعية أو تسمح بالإفلات من العقاب، رافعين شعارات «لا شراكة، لا مساومة، لا شرعية».
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في بيان الثلاثاء: «إن كلُّ مشكاة على قدر الزيت فيها تضيء؛ وزيت ثورتنا الذي ينير دربنا ويأبى لمشكاة الثورة أن تنطفئ هو دماء شهدائنا الزكية. ولن يتحول دماء شهداء الثورة السودانية إلى ماء أو يُصب زيته في مصباحٍ خائن وبالتأكيد لن نقبل بأي مساومة تُبقي على القتلة وخائني العهود في المشهد السياسي».
وأضافت: «لن يهدأ لنا بالٌ أبداً حتى نرى كل القتلة وعلى رأسهم (برهان وحميدتي) وبقية أعضاء المجلس العسكري في السجون وحبال المشانق».
