بدأ المعلمون السودانيون اليوم الأربعاء، إضراباً جديداً عن العمل، احتجاجاً على تجاهل السلطات لمطالبهم المتعلقة بتحسين بيئة وشروط العمل، وذلك ضمن جدول للتصعيد عبر الإضراب المتدرج.
الخرطوم: التغيير
واصل معلمو السودان تنفيذ جدول الإضراب المعلن ليومي الأربعاء والخميس 7 و8 ديسمبر 2022م، والذي دعت له لجنة المعلمين السودانيين وأيدته لجان الإضراب بكل الولايات تحت مسمى «إضراب العزة».
ويأتي إضراب المعلمين في سياق التصعيد من أجل الضغط على السلطات للاستجابة إلى مطالبهم، واحتجاجاً على تجاهل وزارة المالية ورفضها الرد على مذكرة دفعوا بها إلى الوزارة في اكتوبر الماضي بشأن تحسين الأجور.
ويطالب المعلمون برفع الحد للأجور إلى «69» ألف جنيه بما يعني زيادة الرواتب الحالية «6- 8» أضعاف.
وقالت لجنة المعلمين في تقرير مبدئي اليوم، إن المدارس في قرى وفرقان ومدن السودان المختلفة انتظمت في ملحمة إضراب «العزة» هذا اليوم.
وأضافت في بيان بأن التقارير الأولية الواردة من بعض الولايات أفادت عن إغلاق المدارس بصورة كلية وعدم حضور التلاميذ والطلاب والمعلمين للمدارس «في أكثر من ولاية»، وتصميم المعلمين على تنفيذ كل المطالب التي تم رفعها للجهات الحكومية كشرط لرفع الإضراب.
وأكدت اللجنة تمسكها بالمطالب التي تم رفعها في مواكب 16 أكتوبر 2022م، وعبرت عن أسفها لحالة التجاهل التي تعاملت بها السلطات مع هذا الإضراب الواسع.
ودقت اللجنة ناقوس الخطر الذي يهدِّد العملية التعليمية، «في ظل وجود سلطة لا تأبه لحال التعليم والمعلم».
وأكدت استمرار الإضراب يوم غدٍ الخميس 8 ديسمبر، وقالت إنها سنقوم بنشر التقرير المفصل عن إضراب هذا الأسبوع بعد ورود التقاريَر من الولايات ومحليات ولاية الخرطوم بعد تنفيذ إضراب الغد.
ونفذ المعلمون في 28 نوفمبر الماضي، إضراباً عاماً عن العمل، حقّق نجاحاً كبيراً ومنقطع النظير، باستجابة المعلمين والأسر للإضراب، بعدم إرسال التلاميذ والطلاب إلى المدارس- حسب لجنة المعلمين.
وكانت اللجنة سيرّت في 16 أكتوبر الماضي مواكب ضخمة بالعاصمة الخرطوم والولايات تحت مسمى «موكب الأجور» تزامناً مع رفع مذكرة لوزارة المالية ومجلس الوزراء وأمانات حكومات الولايات.
