ليلة المباراة التاريخية .. زئير أسود الأطلس يطفئ جذوة "الغضب الأحمر"

 

بقلم جهاد بنشقرون

تأهل المغرب، اليوم الثلاثاء، إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، بعد مباراة ماراثونية ضد إسبانيا، ليؤكد بذلك الإمكانات الرائعة لجيل من المواهب الكروية.
فبعد بلجيكا وكندا، جاء الدور على إسبانيا لتتجرع مرارة الهزيمة على يد منتخب مغربي شرس، شجاع وموحد.
مجددا، أبان رفاق أشرف حكيمي عن انضباط تكتيكي لا تشوبه شائبة، وفريق يستند إلى دفاع قوي بقيادة سايس وأكرد، وأمرابط حاضر في كل مكان، والذي تميز- كعادته - باستعادة عدد لا يحصى من الكرات وتأمين جيد للهجوم.
أسود الأطلس أغلقوا جميع المنافذ أمام الإسبان، الذين تبين أن تمريراتهم القصيرة وهيمنتهم على الكرة كانت غير مجدية، أمام التنظيم المحكم لعناصر المنتخب المغربي.
إذ لم يتمكن أي من توريس أو أسينسيو أو أولمو أو موراتا أو فاتي من هزم الدفاع المغربي.
وبمجرد استعادتهم للكرة، كان المغاربة يبحثون عن زياش أو بوفال على الأجنحة، لتنفيذ هجمات مرتدة شديد السرعة.
تألق زياش وساند حكيمي بشكل جيد في الجهة اليمنى، فيما أدى بوفال عرضا حقيقيا على الجهة اليسرى. إذ نجح لاعب فريق "Angers" في القيام بعدد مراوغات خلال الشوط الأول (5) أكثر من اللاعبين الآخرين مجتمعين في هذه المباراة (4).
وقد كانت أوضح فرص المباراة لصالح المغرب، أولا عن طريق مزراوي بتسديدة جيدة بالقدم اليسرى في الدقيقة 33، ثم عن طريق نايف أكرد في الدقيقة 42 بضربة رأسية مرت فوق الزاوية العلوية للحارس الإسباني. كما حصل شديرة على فرصتين للتسجيل في الدقيقة 86 ثم في الدقيقة 95.
لقد أظهر المنتخب الوطني، الذي كان متينا دفاعيا وسريعا في الهجوم المضاد، قتالية ورغبة جامحة في الفوز، ليصل إلى مرحلة ركلات الترجيح المصيرية.
وخلال هذا الاختبار، تألق حارس المرمى المغربي ياسين بونو بصد تسديدتين من الإسبان. ليتمكن المتألق حكيمي، بعد ذلك، من خلال تسديدة على طريقة "بانينكا" من قيادة فريقه نحو ربع النهائي.
تأهل المنتخب المغربي بذلك، للمرة الأولى في تاريخه، إلى ربع نهائي كأس العالم، حيث سيواجه المنتصر في مباراة البرتغال وسويسرا.
ومنذ بداية المنافسة، خالف المغاربة كافة التوقعات، أولا حين انتزعوا التعادل في مواجهة كرواتيا (وصيفة بطل العالم في الدورة السابقة)، ثم بانتصارهم على بلجيكا (التي حلت في المركز الثالث في 2018)، وبعدها كندا.
وأمام دهشة الجميع، احتل أسود الأطلس المركز الأول في أصعب مجموعة في هذه البطولة. وسيعاود المغرب الكرة في مباراته ضد إسبانيا، حيث تغلب على فريق اعتبره الكثيرون أحد المرشحين للظفر بكأس العالم هذه السنة.
الانتصارات المتتالية للمنتخب الوطني أخرجت آلاف المغاربة إلى الشوارع، الذين هتفوا فرحا وعبروا عن فخرهم، بعد الأداء البطولي لأسود الأطلس، من قطر إلى المدن والقرى المغربية، دون أن ننسى الجالية المغربية في أمريكا الشمالية، ولا سيما في ولايتي فيرجينيا وفلوريدا بالولايات المتحدة، وفي كندا، خاصة في كيبيك ومونريال وتورنتو.
من الآن فصاعدا، وبفضل وليد الركراكي وأسود الأطلس، أضحى الحلم ممكنا، إذ لا يبدو أن هناك شيئا قادرا على كبح حماس أسود الأطلس المتقد.

تاريخ الخبر: 2022-12-07 12:23:36
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 64%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية