كشف موقع “آي بي واتش” التكنولوجي، الأربعاء، عن تزايد أهمية تقنية الاتصالات اللاسلكية الجديدة “واي فاي 6” “Wi-Fi 6” البالغة الأهمية، مشيرا الى ان انشاء “واي فاي 6” ستكون اهميته أكثر من مجرد ترقية تدريجية لتقنية "Wi-Fi 5".

وأوضح التقرير، أن “واي فاي 6”  ستكون تقنية ثورية تعكس التغييرات التكنولوجية الكبيرة التي تفيد المليارات من أجهزة Wi-Fi الممكّنة حاليًا والممكنة في المستقبل حول العالم.

اهمية واي فاي 6

وأشار التقرير، إلى أن واي فاي 6، أحدث إصدار سائد من معيار شبكة واي فاي، والمعروف باسم IEEE 802.11ax أو "Wi-Fi 6، كما انه يوفر تحسينات تقنية كبيرة عبر شبكة واي فاي التقليدية، بما في ذلك الإصدار السابق لـ Wi-Fi 6 - Wi-Fi 5 (IEEE 802.11ac). 

وسيوفر Wi-Fi 6 أداءً أسرع واستهلاكًا أقل للطاقة وعمرًا أفضل للبطارية، بالاضافة الى تمكين تقليل ازدحام الشبكة وزمن الوصول. 

وبحسب الموقع الالكتروني، فقد تعد هذه التحسينات الجوهرية التي تم إجراؤها حتى على السلف المباشر في تقنية Wi-Fi أصبحت ممكنة بفضل العديد من التطورات التكنولوجية الرئيسية.

توقيت جيد لظهور واي فاي 6 

تمتعت Wi-Fi 6 أيضًا بالتوقيت الجيد، ففوائدها تتمثل في تقديم تحسينات قيمة وضرورية حيث يبحث المستهلكون والمؤسسات بشكل متزايد عن اتصال عالي السرعة عبر مجموعة واسعة ومتسعة من الأجهزة والاستخدامات، بما في ذلك إنترنت الأشياء (IoT) ، المعزز / الواقع الافتراضي (AR / VR) ، والمركبات المستقلة.

واضاف الموقع،  بينما كانت أجهزة IoT و AR / VR موجودة منذ عدة سنوات ، فقد تأخر اعتماد هذه التقنيات جزئيًا بسبب سرعة الشبكة والازدحام ، وهي مشكلة يعالجها Wi-Fi 6 مباشرة.

لماذا يهتم العالم بشبكة واي فاي6؟ 

كانت شبكة واي فاي تقنية أساسية في العقدين الماضيين لتوصيل الأجهزة بالإنترنت لاسلكيًا ، مما يسمح للمستخدمين بالبقاء غير مقيدين بالأسلاك وتجنب الحاجة إلى توصيل المنازل والشركات أو تضمين منافذ إضافية لتوصيل الأجهزة. 

وفي الآونة الأخيرة، زاد استخدام Wi-Fi بشكل كبير حيث يقوم المستهلكون والمؤسسات بتوصيل المزيد من الأجهزة بالإنترنت لتشغيل تقنيات IoT و AR / VR، ولا ينبغي أن يكون صدمة لأي شخص أن عادات المستخدم قد تغيرت في السنوات الأخيرة مع المزيد من عرض النطاق الترددي للإنترنت الذي يركز على استهلاك الفيديو على نطاق واسع وتغيير أماكن العمل ، بما في ذلك أثناء جائحة كورونا وما بعده. 

كما أدى كل هذا إلى الحاجة إلى المزيد من نقاط الوصول (على سبيل المثال، الموظفون الذين يحتاجون إلى اتصال عالي السرعة في منازلهم بدلاً من استخدام الاتصال الموجود داخل المكتب)، والحاجة إلى زمن انتقال أقل، ومتطلبات إنتاجية إضافية. 

وقبل وجود Wi-Fi 6 ، لم تكن قدرة Wi-Fi عبر Wi-Fi 5 متقدمة تقنيًا بما يكفي لمواكبة المتطلبات المتزايدة والمستقبلية المتوقعة ذات السعة العالية، والكمون المنخفض، والإنتاجية العالية لشبكة Wi- Fi ، خاصة في الأماكن عالية الكثافة التي تتمثل في مراكز النقل والملاعب ومراكز المؤتمرات. 

ولذلك تم إنشاء Wi-Fi 6 ليكون أكثر من مجرد ترقية تدريجية عبر Wi-Fi 5 ، ولكنه بالأحرى تقنية ثورية تعكس تغييرات تكنولوجية جوهرية تفيد المليارات من أجهزة Wi-Fi الممكنة حاليًا والمستقبلية حول العالم.

واشار التقرير الى ان هذه المرونة تخلق قدرًا أكبر من الإنتاجية والوظائف لتلبية احتياجات Wi-Fi الحديثة، حيث إن تباعد الموجة الحاملة الفرعية في Wi-Fi 6 هو 78.125 كيلو هرتز ، 25٪ من تباعد الناقل الفرعي 312.5 كيلو هرتز لشبكة Wi-Fi 5.

ويمكن أن تكون "كثافة" عمليات إرسال البيانات في Wi-Fi 6 أربع مرات أكبر من Wi-Fi 5 ، والذي يوفر مزايا كبيرة.

والتغيير المهم في Wi-Fi 6 بحسب التقرير هو التعديلات على الطبقة المادية وطبقة التحكم في الوصول المتوسط  للتشغيل عالي الكفاءة، حيث ان التعديل من 1024 QAM (تعديل السعة التربيعي) لشبكة Wi-Fi 6 ، وهو أعلى بأربع مرات من 256 QAM في Wi-Fi 5 و 16 مرة أعلى من 64 QAM في Wi-Fi 4.