بـ هاتريك تاريخي «راموش» بديل الدون يخطف الأضواء


دخل مهاجم بنفيكا أساسياً بدل كريستيانو رونالدو، أظهر جونكالو شخصيته وساهم بثلاثة أهداف في فوز البرتغال، سيواجه المنتخب البرتغالي نظيره المغربي يوم السبت في الدور ربع النهائي.

لا شك أن منتخب البرتغال يحظى بأكبر نسبة من المشجعين الدوليين في كأس العالم قطر ٢٠٢٢.

وشوهد هنود ويابانيون وكوريون ومقدونيون وإيطاليون وكنديون وأمريكيون ومكسيكيون يمزجون ألوان بلادهم بألوان البرتغال خلال الانتصار على سويسرا، وكثير منهم كانوا يرتدون القميص الشهير رقم ٧.

ومن الصعب فصل كريستيانو رونالدو عن الشعبية التي يحظى بها المنتخب البرتغالي. لهذا السبب، من الواضح أن النسبة الأكبر من عشرات الآلاف الذين كانوا متواجدين في ملعب لوسيل فاجأها فرناندو سانتوس، الذي قرر بدء المباراة بنجم الفريق على مقاعد البدلاء، وإقحام جونسالو راموش في الهجوم.

هل شكل ذلك ضغطاً إضافيًا على اللاعب الشاب البالغ من العمر ٢١ عاماً؟ كان الظهور الأول لراموس في نهائيات كأس العالم مقروناً بمهمة استبدال الرجل الوحيد في التاريخ الذي هزّ الشباك في خمس نسخ من أم البطولات، فضلا عن قيادة هجوم مجموعة تبحث عن بلوغ ربع نهائي كأس العالم للمرة الثالثة فقط في تاريخها، علماً أن كتيبة داس كيناس كانت قد ودّعت النسختين السابقين في الدور ثمن النهائي.

ولم يتأخر راموس وقتًا في إثبات أنه على مستوى التحدي. ففي الدقيقة ١٧ من الشوط الأول، استقبل المهاجم الكرة داخل منطقة الجزاء، واستدار إلى اليسار قبل أن يطلق بقدمه اليسرى تسديدة تجاوزت سرعتها ٦٠ كيلومترًا في الساعة. هدف هزّ جنبات الملعب، الذي كان حتى ذلك الحين قد احتفل فقط بظهور رونالدو على الشاشة الكبيرة أثناء عزف النشيد الوطني البرتغالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الخروج من ظل زميل أشهر منه للتألق ليس بالأمر الجديد في مسيرة راموس الاحترافية. فعندما كان يلعب في خط هجوم بنفيكا إلى جانب داروين نونيز، كان المهاجم البرتغالي يلعب خلف زميله الأوروجواياني. وبعد انتقال نونيز إلى ليفربول، اقترب راموس أكثر من مرمى الخصم وبدأ يخطف الأضواء.

كما أن جونكالو لا يتفادى المقارنات مع توماس مولر، الذي يشاركه الاحتفال الذي أكسب البرتغالي لقب “بيستوليرو”. بل على العكس من ذلك، فهو يقول إن لديه قواسم مشتركة مع النجم الألماني، وهذا دليل إضافي على أن الأسماء الكبيرة لا تخيف المهاجم الشاب.

وبتسجيله هدفين آخرين في الشوط الثاني، ساهم صاحب القميص رقم ٢٦ في تحقيق الفوز بنتيجة ٦-١ لمنتخب لم يسجل هدفين في مباراة خروج المغلوب في كأس العالم منذ مباراة تحديد المركز الثالث في نسخة ١٩٦٦. كما وقّع على أول هاتريك من مرحلة خروج المغلوب في المسابقة منذ نسخة ١٩٩٠.

قال المهاجم البرتغالي، في مؤتمر صحفي، عقب المباراة:
“لم أحلم حتى في أكبر أحلامي بتسجيل ظهوري الأول في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم والتوقيع على هاتريك”.

لم يخيب فرناندو سانتوس آمال المشجعين الذين حضروا لمشاهدة رونالدو وبدأوا في ترديد اسم النجم في الدقيقة ١٥ من الشوط الثاني. وأقحم المدرب صاحب القميص رقم ٧، ليمنح لراموس استراحة مستحقة ويطلق تصفيقات الجماهير.

الكثير من المشجعين الذين ذهبوا إلى استاد لوسيل لمشاهدة رونالدو سيقولون إنهم فعلوا ذلك، لكنهم سيتذكرون أيضًا أن مباراة الثلاثاء كانت الأمسية التي تألق فيها جونسالو راموش.

تاريخ الخبر: 2022-12-07 21:21:41
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية