صنعت اليابان المفاجأة بالفوز على ألمانيا وإسبانيا في مونديال قطر، خرج فريق هاجيمي مورياسو بعد خسارة كرواتيا بركلات الترجيح.

أصيب المشجعين بخيبة أمل بعد خروجهم من دور الستة عشر للمرة الثالثة في أربع بطولات لكأس العالم، توقفت رحلة اليابان في كأس العالم قطر ٢٠٢٢ بعد أن خسرت بركلات الترجيح أمام كرواتيا في دور الـ 16 بعد أن انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منتخب.

 كان دايزن مايدا قد وضع أحفاد السامواري في المقدمة قبل أن يتعادل بيريسيتش لكرواتيا في الشوط الثاني.

ورغم توديع اليابان للبطولة، إلا إن المحايدين في مختلف أنحاء العالم قد احتفلوا بانتصارات الساموراي؛ فسيظل فوزهما على ألمانيا وإسبانيا في مرحلة المجموعات في ذاكرة جميع عشاق الساحرة المستديرة. 

تعد هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها منتخب اليابان مرحلة خروج المغلوب، وقد تعالت عبارات الثناء والإشادة بالمدرب هاجيمي مورياسو وفطنته التكتيكية.

ومع ذلك، لم يحتفل المشجعون في اليابان بإنجازات منتخبهم بنفس الحماس، فالتقييم العام في اليابان أقرب إلى نصف نجاح، لكن تُرى ما السبب؟

أولاً، كان هدف اليابان في البداية هو بلوغ ربع النهائي. فبعد أن بلغ أحفاد الساموراي دور الستة عشر ثلاث مرات في النسخ الأربع الماضية، كان هذا الهدف منطقياً، فالوصول إلى الدور ثمن النهائي لم يعد كافياً.

بالإضافة إلى ذلك، طُرحت أسئلة حول النهج التكتيكي للمنتخب الياباني في قطر، فقد اعتادت اليابان على الاعتماد على الاحتفاظ بالكرة والبناء من الخلف.

لكن هذه المرة تبنى المدرب مورياسو نهجاً عملياً أكثر؛ حيث اعتمد على تمركز لاعبيه خلف الكرة في حالة الدفاع واختار الضغط العالي والفوز بالكرة في نصف ملعب الخصم لشن هجمات مرتدة سريعة.

برغم الشكوك التي عبّر عنها الكثيرون، إلا نهج مورياسو قد آتى ثماره في الفوز على كل من ألمانيا وإسبانيا.

لكن هذا النهج حقق نجاحاً أقل حين خاضت اليابان مباريات أمام منتخبات تلعب بطريقة دفاعية، بالاعتماد على مهاجم واحد فقط والتركيز على الضغط والتحرك بدون كرة، أضاع لاعبو اليابان هجمات كثيرة. 

ففي مباراة كوستاريكا، لم تنجح اليابان بهز الشباك وخسرت المباراة رغم سيطرتها على أغلب فترات المباراة.

 وفي مباراة الدور الـ 16، فشلت اليابان في اختراق الدفاع الكرواتي وتعزيز الهدف الذي سجلته في الشوط الأول.

 في النهاية، سجلت كرواتيا هدفاً رائعاً وعادلت النتيجة قبل أن تحُسم المباراة بركلات الترجيح.

وكانت المحصلة أن عاد المنتخب الياباني إلى وطنه بعد أن هزم منتخبين كبيرين لكنه في النهاية خسر أمام منتخبين أقل قوة.

تعرض المنتخب الياباني لانتقادات بسبب عدم نقل الكرة إلى ملعب الخصم، فقد فاز المنتخب الياباني على ألمانيا وإسبانيا بفضل الاعتماد على الهجمات المرتدة. 

دعا بعض خبراء كرة القدم اليابان إلى تأكيد طريقة لعبها إذا أرادوا الوصول إلى المستوى التالي وأن يصبحوا أحد أفضل المنتخبات في كرة القدم العالمية.

سيكون على اتحاد كرة القدم الياباني اتخاذ بعض القرارات، هل يجددون ثقتهم بمورياسو ويمددون عقده أم سيقررون الذهاب في اتجاه آخر بعد نهائيات قطر؟