الدفاع ورقة المغرب الرابحة لـ عبور البرتغال في ربع النهائي


استقبل أسود الأطلس هدفًا واحدًا في أربع مباريات وكان هدفًا عكسيًا أمام كندا، قوة الهجوم البرتغالي اختبار آخر لصلابة الدفاع المغربي في مونديال قطر، المغرب تسعى لأن تكون أول منتخب أفريقي يصعد إلى نصف النهائي في كأس العالم .

صعد منتخب المغرب إلى ربع نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وذلك بعد أن أظهر تجانسه في المباريات الأربع التي خاضها في البطولة بقيادة المدرب وليد الركراكي.

وبرزت عددًا من العوامل التي قادت الفريق الشمال أفريقي في تحقيق نتائجه الإيجابية حتى الآن، والتي سيحاول أن يستغلها بالصورة الأمثل عندما يواجه البرتغال في ربع نهائي البطولة يوم ١٠ ديسمبر في ملعب الثمامة.

شراسة المغرب وقفت أمام تمرس كرواتيا وبلجيكا:
دأب المنتخب المغربي على تكوين نظام دفاعي دقيق منذ المباراة الأولى له، فكانت المباراة أمام كرواتيا إشارة لما يملكه الفريق من ثبات دفاعي، بوجود أملاح و أوناحي أمام أمرابط الذي حاول رقابة لوكا مودريتش.

وبفضل تشابه الفريقين في الأسلوب المُتبع، لم تكن المباراة مليئة بالإثارة رغم المحاولات المتفرقة بين الشوطين.

وفي مباراة بلجيكا، اعتمد منتخب المغرب على إيقاف حركة المنتخب البلجيكي ولكن مع تسريع عملية استرجاع الكرة وعمل الهجمات المضادة.

ونجح في تسجيل هدف ليدير المباراة كما أراد. فلم يعد دي بروين قادرًا على رؤية مساحات التمرير لزملائه في منتخب الشياطين الحُمر، وكان أبو خلال البديل جاهزًا إثر المساحات التي تركتها بلجيكا لتسجيل الهدف الثاني الحاسم.

بينما أرد منتخب المغرب في المباراة الثالثة، بوابة العبور للدور الثاني، أن يفرض أسلوبه أكثر أمام منتخب كندا القوي بدنيًا.

وسجل هدفين من جانب حكيم زياش ويوسف النصيري في وقتٍ مُبكر، قبل أن يعود لأسلوبه.

وقال وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب “لقد تركنا الاستحواذ أمام كرواتيا وبلجيكا ونجحت الطريقة. خطتنا هي ألا يفعلوا شيئًا بالكرة”

وقال روبيرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا:”لقد كانت لنا لحظات جيدة في مباراتنا أمام المغرب. ولكننا لم نصنع الكثير من الفرص، سنحت لنا اثنتين من أشباه الفرص، لقد وضعوا الكثير من اللاعبين خلف الكرة”.

إحصائيات:
زادت عدد تسديدات المغرب على المرمى إلى أربع محاولات في المباراة الثانية أمام بلجيكا، بينما سددت مرتين فقط في أول مباراة أمام كرواتيا، وفي مباراة كندا سددت مرتين ونجحت في تسجيل هدفين عبرهما،

المغرب أمام إسبانيا .. إفقاد آلة الحيازة لحيويتها:
دخلت المغرب لمباراة أسبانيا في دور ال١٦ وهي الأقل ترشيحًا للمرور إلى ربع النهائي, لكن مدرب المغرب وصل إلى معرفة كيفية الوقوف في وجه آلة الاستحواذ الإسبانية. وبالفعل نجحت المغرب في تقويض حيوية الإسبان عندما تكون الكرة بحوزتهم، ولم تسمح بوصول الكرات للمهاجمين أسينسيو وفيران توريس وداني أولمو.

واضطر الفريقين للوصول إلى الأشواط الإضافية والتي حافظت فيها المغرب على ثباتها، وواصل سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي الركض وتدمير عمليات خط وسط إسبانيا إلى أن تألق بونو في ركلات الترجيح وسمح للمغاربة في تحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في كأس العالم.

قال لويس إنريكي، مدرب إسبانيا: “كرة القدم رياضة رائعة وعرض. لكن تكون لها دلالة واضحة حينما يُمكن لفريق الفوز دون هجوم، لقد سيطرنا على المباراة وقمنا بتسديد ١١ كرة، لكن القليل منها كانت على المرمى”

إحصائيات:
مررت إسبانيا ١٠٤١ كرة أمام المغرب، بينما مررت المغرب ٣٢٣ كرة فقط، وسددت إسبانيا على بونو كرة واحدة فقط على المرمى، وذهبت ١٢ تسديدة أخرى بعيدًا عن الثلاث خشبات.

قام رومان سايس قلب دفاع المغرب بإبعاد ١٠ كرات عن مناطق منتخبه في مباراته أمام إسبانيا، وهو ثاني أكبر معدل له في مباراة واحدة بعد إبعاد ١١ كرة من مناطق فريقه في مواجهة بلجيكا.

نجاح المنظومة المغربية أمام منتخبات أوروبا:
المغرب من أقل منتخبات البطولة استحواذًا على الكرة، ومع ذلك نجحت أمام إسبانيا بفضل النظام الدقيق والتمركز الفاعي، والقوة في الالتحامات إلى جعل إسبانيا عاجزة عن خلق الفرص، واستندت كثيرًا إلى قوة امرابط وأوناحي وبوفال وخبرة النصري وحكيمي ومزراوي.

قال وليد الركراكي، مدرب المغرب : “أنا لست ساحرًا، كنّا نعلم أن إسبانيا تعتمد على الحيازة، وقد أغلقنا العديد من خطوط التمرير أمامهم لمدة ١٢٠ دقيقة، وكنا نعلم بأننا سنحصل على فرص. وقد حدث وكان يمكن أن نعاقبهم. لقد احترمنا خطة المباراة”

مبارزة بين الصلابة الدفاعية والدقة الهجومية:
بعد أن أثبتت المغرب مدى إتقانها لخطة لعبها، بأقل عدد من الأخطاء، سيكون على البرتغال أن تبذل مجهودات كبيرة في ربع النهائي، ولكن من جانب آخر. ستجد المغرب مشكلة في القتال على الكرة أكثر مما كان الأمر أمام إسبانيا وبلجيكا وكندا وكرواتيا.

فالبرتغال تعتمد بنظامها الهجومي الحُر في خلق الابتكار اللازم لخلخلة الدفاعات، وقد سجلت بالفعل ١٢ هدفًا في ٤ مباريات. عن طريق اللعب المفتوح دون العمل على فكرة لعب واحدة، أو حيازة الكرة كثيرًا.

لذلك سيكون لدى الفريقين الفرصة للتسجيل، حيث أن المغرب تمتاز في خلق المرتدات واستغلال المساحات التي يتركها دفاع المنافس والوصول في الوقت المناسب لمرماه.

ويملك منتخب البرتغال خبرات كبيرة في العديد من المراكز بالإضافة إلى وجود قادة متمرسين على هذا النوع من المناسبات مثل بيبي وكريستيانو رونالدو وكارفاليو وبيرناردو سيلفا، إلا أن منتخب المغرب يلعب العديد من نجومه ضمن أندية منخرطة في المستوى الأعلى من المنافسات في القارة الأوروبية.

بينما سيكون لدى المغرب الطموح والحلم الكبير، بالدعم الجماهير غير المسبوق في قطر. لتحقيق إنجاز فريد من نوعه لكي يكون أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.

تاريخ الخبر: 2022-12-09 12:22:10
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية