شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، الاحتفالية الكبرى لنادي القصة بأسيوط بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس النادي وتوزيع جوائز المسابقة السنوية للنادي.

وأقيمت الاحتفالية برعايته ورعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة وحضور ضياء مكاوي وكيل وزارة الثقافة وجمعية رواد قصر ثقافة أسيوط برئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن وبحضور الأديب نعيم الأسيوطي نائبا عنه، والروائي أيمن رجب الطاهر رئيس نادي القصة بأسيوط وبحضور القيادات التنفيذية والثقافية.

وخلال الاحتفالية كرم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط كل من الأديب أحمد راشد البطل لجهوده في تأسيس نادي القصة وهو في الوقت ذاته الرئيس الشرفي للنادي والأديب مصطفى البلكي لجهوده في إثراء الحركة الثقافية ومشواره السردي الكبير وأسرة الأديب الراحل محمد عبدالمنعم زهران والذى اقيمت المسابقة تحت اسمه اعتزازا وعرفانا وتقديرًا لدوره وإسهاماته الإبداعية والثقافية، وشارك المحافظ في تكريمهم قيادات ثقافية وتنفيذية وهم ضياء مكاوي وكيل وزارة الثقافة والروائي أيمن رجب الطاهر رئيس نادي القصة والأديب نعيم الأسيوطي ممثلا عن جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط ومحمد بشير رئيس حي غرب أسيوط.

كما كرم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط الفائزين بجوائز المسابقة السنوية لنادي القصة بأسيوط وهم القاصة صابرين خضر "محافظة أسوان" لفوزها بالمركز الأول، والقاص ناصر محمد خليل "محافظة الأقصر" لحصده المركز الثاني، والقاصة أسماء محمد صلاح "محافظة أسيوط" التي حصدت المركز الثالث، كما تضمنت الاحتفالية فيلم وثائقي عن تاريخ النادي وفيلم آخر عن انجازات النادي وحفل فني لفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو حسام حسني وذلك بحضور ومشاركة العشرات من أدباء محافظات المنيا وسوهاج وأسوان وقنا والأقصر وأسيوط.

وخلال الاحتفالية التي قدمها الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق أشار ضياء مكاوي وكيل وزارة الثقافة إلى جهود العديد من الزملاء والقيادات الثقافية خلال السنوات السابقة والذين ساهموا بدعم المؤتمرات والاحتفاليات السنوية للنادي سواء من خلال ترأسهم للإقليم أو لقصر ثقافة أسيوط أو قصر ثقافة أحمد بهاء الدين أو بداخل المواقع الثقافية لأن إيمانهم بدورهم ورسالتهم هي التي ساندت تجاوزهم للبيروقراطية وانحيازهم لدعم الحراك الثقافي ومساندة كل مبادرة من شأنها زيادة حركة اكتشاف المواهب ورعايتها، معربا عن سعادته لاستمرار النجاح والذي سيحرص على مساندته واستمراره.

بينما أعرب الأديب أحمد راشد البطل الرئيس الشرفي للنادي عن اعتزازه برعاية وحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط وقال: يسرني أن أتقدم لسيادتكم بأسمى عبارات التحية والتقدير لتشريفكم لنا في الاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس نادي القصة بأسيوط ذلك الكيان الذي قام على أكتاف أدباء أسيوط، ونجح بإسهامات أدباء الصعيد، وخرج من حدوده وحلق في سماء السرد بمصرنا العزيزة.

وأضاف الأديب أحمد راشد البطل أن البداية لم تكن باليسيرة، فلم يكن بمصر عام الفين واثنين غير ناديين للقصة، الأول نادي القصة بالقاهرة، والثاني نادي القصة بالإسكندرية، وكانت تمر المواسم دون فعاليات قصصية أو روائية تستطيع أن تنافس سطوة الشعر وجمهوره وغوايته، مما جعل السير في تنفيذ الفكرة محفوف بالمخاطر ونجاحها شبه مستحيل، ولكن همم الرجال في أسيوط أخذت زمام المبادرة بحضور جيل الرواد لهذا النادي، واستمر النادي لعدة سنوات يتعثر في معظم خطواته ولا سبيل له إلا الجهود الذاتية والشحيحة وقتها، حتى كان دور المؤسسة الثقافية الرسمية والمتمثل في الهيئة العامة لقصور الثقافة هو الدور الإيجابي الأقوى والأكثر إشراقا، ونستطيع أن نقول وبكل مصداقية، أنه لولا دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة ما كان لهذه التجربة أن تنجح، ومتقدما بالشكر لـ ضياء مكاوي ودعمه المتواصل طوال السنوات الماضية والأديب نعيم الأسيوطي ومجلس إدارة النادي الحالي بقيادة الروائي أيمن رجب لدورهم في إنجاح الاحتفالية.

أما الروائي مصطفى البلكي فقال إن سر النجاح والاستمرارية طوال السنوات الماضية هو وجود الحب بين أعضاء النادي، وصدق الانتماء لرسالة الفن التي يجدر الإخلاص لها بتجرد، وهو ما خلق قيم مؤسسية بين الأعضاء، وبهذا استمر مؤشر النادي في الصعود وبلغ ذروته من خلال تنفيذ مؤتمر سنوي ومسابقة سنوية للنادي، وتجاوز النادي بتلك المبادرات حدود الإقليمية، وانطلق لكي يحتضن المبدعين من جميع أنحاء الجمهورية، لتبرز نجاحاته، وتصبح التجربة نبراسا لكل رواد الثقافة المستقلة والرسمية، متوجهًا بجزيل الشكر والعرفان لكل أعضاء نادي القصة منذ تأسيسه وحتى اللحظة، وقائلاً: أشكر رؤساء ومجالس الإدارات التي توالت على ادارته وكل من ساهم ولو بكلمة في سبيل إنجاح هذه التجربة، ومشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهد لأجل المزيد من التقدم والحفاظ على ما تم الوصول إليه.

بينما أوضح الروائي أيمن رجب الطاهر رئيس نادي القصة أن نادي القصة بأسيوط هو ناد يهتم بكل أنواع السرد من قصص طويلة كالرواية وقصص قصيرة وقصيرة جدًا كالأقصوصة والومضة وكذا بالدراسات الأدبية والنقدية الخاصة بها، ويهدف النادي إلى اكتشاف المواهب الأدبية الجديدة وصقلها وتنميتها في المجالات الأدبية والنقدية المتنوعة السابق ذكرها وعمل ورش في فن كتابة القصة بالإضافة إلى ورش لغوية تتضمن شروح للقواعد النحوية والإملائية.

وأشار الروائي أيمن رجب الطاهر إلى أهم أنشطة نادي القصة التي تتمثل في شتى أنواع الانفتاح على الآداب العربية من المحيط إلى الخليج، بل والتعرف على الثقافات والآداب العالمية وتقديمها بصور مختلفة وعلى سبيل المثال، ندوة قصة وكاتب، وندوة قصة من الأدب الفرنسي أو الأسباني وغيرهما والندوة التخصصية آخر كل شهر وتتم فيها مناقشة رواية أو مجموعة قصصية لكاتب سواء من نادي القصة أو خارجه، وأيضًا المشاركة الفعالة في ندوات أندية الأدب على مستوى المحافظة وإقليم وسط الصعيد الثقافي والمشاركة في المؤتمرات الأدبية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظيم رحلات سنوية لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب لتيسير سفر الكتاب ومشاركتهم.