تعتبر مباراة ربع النهاية التي ستجمع ، مساء اليوم الجمعة، على أرضية ملعب لوسيل بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره الهولندي مواجهة بين مدرستين كرويتين مختلفتين. الألبيسيليستي الذي يراهن على عبقرية ميسي والطواحين البرتقالية بقوتها التي تكمن في اللعب الجماعي.
بعد بداية جيدة لهولندا ومتعثرة للأرجنتين في البطولة، يتنافس الفريقان في كأس العالم في لقاء كلاسيكو، تستحضر فيه بعض الذكريات التي لاتنسى.
ففي عام 1978، أحرزت أرجنتين ماريو كيمبس أول لقب عالمي لها بعد فوزها على هولندا في النهائي ببوينس إيرس. وفي السنوات الأخيرة، فاز الأبيض والأزرق السماوي مرة أخرى في نصف النهائي في عام 2014 ، بعد مباراة انتهت بضربات الجزاء الترجيحية.
وفي مونديال 1998، كان التفوق هولندي بهدف من دينيس بيركامب، في ربع النهائي بمرسيليا في فرنسا.
بالإضافة إلى بطاقة نصف النهائي، سيتنافس المنتخبان في لقاء كلاسيكو في كأس العالم بسجل متوازن تماما (فوزان لكل طرف وخمسة تعادلات).
في قطر، تقدم رجال لويس فان غال بثبات في المنافسات، وبعد التعادل مع الإكوادور (1-1)، يبدو أنهم اكتسبوا القوة بعد ذلك.
كعاداتها، تملك هولندا مجموعة قوية جدا وثقة كبيرة. لايتوفرون على أعظم موهبة فردية في العالم، لكنهم أقوياء كمجموعة واحدة.
وكذلك، فإن “الفريق البرتقالي” سوف يتعزز ببروز كودي جاكو، الذي سجل ثلاثة أهداف في قطر، وبالظهور القوي لممفيس ديباي، الهداف ضد الولايات المتحدة في دور الـ16 (3-1).
من جهتها، حضرت الأرجنتين للمونديال القطري كمرشح خلف البرازيل أو فرنسا، لكن هذا التوقع تغير نوعا ما، عندما أطاحت المملكة العربية السعودية بميسي ورفاقه في أول لقاءاتهم بنتيجة (2-1).
ولكن في الأوقات الصعبة، أظهر الأرجنتينيون أن لديهم رؤية واضحة، مدفوعة في المقام الأول بإيمانهم بليونيل ميسي، الذي سجل بالفعل ثلاث مرات في قطر وقدم أداء رائعا في دور الـ16 ضد أستراليا (2-1).
وهكذا تظل موهبة ميسي ولياقته الاستثنائية سلاح الألبيسيليستي، الذي يطمح للتتويج للمرة الثالثة بعد عامي 1978 و 1986.
وعلى الرغم من كونه محاطا بفريق عديم الخبرة إلى حد ما، حيث يخوض 19 لاعبا أول كأس عالم لهم، إلا أن ميسي ليس في نفس وضع مارادونا حين قاد الأرجنتين للفوز سنة 1986 بالمكسيك.
أظهر الشابان إنزو فرنانديز وجوليان ألفاريز موهبتهما، وقد يعود دي ماريا بعد مباراة أستراليا. ومع ذلك ، فإن غياب رودريغو دي بول، وهو لاعب أساسي في دور الـ16 وعودته الغير مؤكدة بسبب إصابة في الفخذ، ستكون بمثابة ضربة قاسية.
يذكر أن هولندا أقصت الولايات المتحدة (3-1) في ثمن النهاية، بعد أن تصدرت المجموعة الأولى بفوزين وتعادل.
وتغلبت الأرجنتين، التي احتلت المركز الأول في المجموعة الثالثة بفوزين وهزيمة مفاجئة أمام السعودية (1-2) في البداية، على أستراليا (2-1) في دور الـ16.
