حذرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية من الشتاء القادم في أوروبا، المتزامن مع إضرابات العمال التي تجتاح بريطانيا احتجاجا على ارتفاع الأسعار وانخفاض الرواتب مقابل الأسعار العامة، مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار مواد الطاقة على وجه الخصوص.

شتاء السخط في بريطانيا

قالت الصحيفة البريطانية، ربما يكون هناك بعض أوجه الشبه بين الإضرابات الحالية في بريطانيا وما عرف في السبعينات، وتحديدا في الفترة من 1978 الى 1979 شتاء السخط، حيث تسود الإضرابات العمالية بريطانيا، ولكن بفارق واحد وهو أن الإضرابات في السبعينات كانت للحفاظ على حقوق العمال، ولكن الإضرابات الحالية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

إضرابات بريطانيا

قالت الصحيفة:  إضرابات اليوم لا تزال تسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية، وتضر بالاقتصاد البريطاني أيضا، الذي لا يزال يتعافى بعد كوفيد.

وقالت الصحيفة إن الإضرابات الحالية تأتي مدفوعة بارتفاع تكاليف المعيشة على نحو بالغ، وانخفاض رواتب القطاع العام على نحو كبير.

ووفقا للصحيفة، فإن الحكومة البريطانية، الآن، مقيدة بضغوط شرسة على المالية العامة والحاجة إلى تجنب التضخم المترسخ، ولا يمكنها الانصياع لمطالب النقابات الرئيسية، ومن غير المرجح أن تزيد من الرواتب.

وتابعت الصحيفة: أنه لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن نرحم النقابات العمالية من الإضرابات، ولكن لابد من إسراع الحكومة في وضع القوانين التي توضح وتحدد حقوق العمال وتحل أزمة الرواتب.

وقالت الصحيفة: يجب على النقابات، من جانبها، أن تدرك أنه من غير الواقعي تصحيح سنوات من التأخر في الأجور دفعة واحدة عندما تواجه العائلات في جميع أنحاء الأرض فواتير متصاعدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحرب في أوروبا.

عمال الإسعاف فى بريطانيا يعلنون عن إضراب بسبب الأجور

تتعرض الخدمة الصحية في المملكة المتحدة لتوترات أكبر بعد إعلان عمال الإسعاف عن عزمهم تنظيم إضرابات قبل عيد الميلاد (الكريسماس) وبعده.

وتستعد هيئة الصحة الوطنية بالفعل ليومين من الإضرابات التاريخية لطواقم التمريض في 15 و20 ديسمبر. 

وذكرت نقابات عمالية، اليوم الثلاثاء، أن عمال الإسعاف سينفذون إضرابا في 21 و28 ديسمبر، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
 
وتنسق اتحادات "جي إم بي" و"يونايت" و"يونيسون" العمالية أكبر إضراب لطواقم الإسعاف منذ 30 عاما، في معظم مناطق إنجلترا وويلز.
 
وذكر اتحاد "يونيسون" أن 10 آلاف من أعضائه سينظمون إضرابا بسبب الرواتب وظروف العمل، ولن تتأثر شرقي إنجلترا بالإضراب.