تتواصل عملية غربلة قوائم المستفيدين من منحة البطالة على مستوى ولاية جيجل وذلك وفقا للتوجيهات والتعليمات الصادرة عن أعلى الهيئات وذلك بعد عمليات التحايل التي تم تسجيلها أثناء عملية ضبط القوائم الأولية للمستفيدين من هذه المنحة . واذا كان عدد المستفيدين من منحة البطالة بجيجل قد تجاوز ال43 ألف مستفيد الى حدود شهر نوفمبر الماضي حسب الأرقام التي كشفت عنها الجهات الوصية فان عملية غربلة قوائم المستفيدين لازالت متواصلة حيث أشارت مصادر من مديرية التشغيل بالولاية الى اسقاط عدد معتبر من المستفيدين من المنحة المذكورة على خلفية تقديمهم لمعلومات مغلوطة بخصوص وضعهم الإجتماعي والتي تم كشفها أثناء التحقيقات الأخيرة وهذا دون الحديث عن تأخر الكثيرين ممن تتطلب وضعيتهم وكذا مستواهم الدراسي الخضوع لعملية التكوين عن الدورات التي تم فتحها لصالح هذه الفئة وأغلب هؤلاء من النساء الماكثات في البيت وكذا أولئك الذين لايتوفرون على مؤهل دراسي أو تكويني يسمح لهم باقتحام عالم الشغل . وبهذا الخصوص كشفت مديرية التشغيل بجيجل عن إسقاط عدد معتبر من المستفيدين من منحة البطالة المقدرة ب13000 دينار على مستوى الولاية ، وبلغ عدد المستفيدين الذين تم اسقاطهم حسب الوكالة دائما مالايقل عن 1400 مستفيد ، وبررت الجهة المذكورة اسقاط هذا الكم الهائل من المستفيدين بعمليات التحايل التي قام بها بعض هؤلاء من أجل الإستفادة من المنحة والتي كشفتها عملية مراقبة الوضعية العام لبعض المستفيدين حيث تبين توفر بعضهم على نشاطات مختلفة ناهيك عن وجود أسماء بعض هؤلاء في مصلحة البطاقات الرمادية والتي تؤكد امتلاكهم لمركبات خاصة مما يعني توفرهم على مداخيل مختلفة تمنع استفادتهم آليا من منحة البطالة . الى ذلك كشفت مديرية التشغيل بجيجل عن ارتفاع عدد المستفيدين من منحة البطالة المعنيين بعملية التكوين الى مالايقل عن 19 ألف مستفيد ، ويخص هذا العدد المرتفع فقط المستفيدين الذين تتراوح أعمارهم مابين 35 و40 سنة والذين يقتربون من حافة الخروج من فئة المستفيدين من منحة البطالة والتي تنتهي عند سن الأربعين وهو ماجعل السلطات تمنحهم الأولوية في عملية التكوين التي تتراوح مابين 3و6 أشهر من أجل الحصول على مؤهل مهني يفتح أمامهم أبواب الشغل مستقبلا وفق الآلية التي حددتها السلطات الوصية .
أ / أيمن
