ارتبــاك وتخـوف .. حقن المرضى حائر بين «الصيادلة والأطباء» بعد قرار وزير الصحة


بعثت حالة من الجدل والخلاف والخوف والتشتت لدى المرضى بسبب الارتباك الذى يحدث نتيجة امتناع الصيادلة، بل بعض الأطباء والأطقم الطبية فى المستشفيات من أعطاء الحقن للمرضى، بعد وفاة أكثر من حالة نتيجة حقنها فى بعض الصيدليات دون إجراء اختبار الحساسية.

رغم ما أصدره د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، بالتصريح للصيادلة بإعطاء الحقن داخل الصيدليات بعد الحصول على دورات تدريبية عن طريقة الحقن الآمن وتوفير الأدوية اللازمة فى حال حدوث أى حساسية من الحقن، إلا ان حالة الارتباك تزايدت.


وفى جولة لـ«للأخبار»، على العديد من الصيدليات فى محافظتى «الجيزة والقاهرة»، الكل يضع يافطة مكتوب عليها غير مسموح باعطاء الحقن داخل الصيدلية بناء على قرار وزير الصحة.


وتسبب قرار الوزير بعد اجتماعه مع ممثلى الجهات المعنية من «نقابات الأطباء والصيادلة»، حالة من التخوف بل وجده البعض أنه لم يحقق جديدًا فى هذا الأمر مستندين أن تصريح الوزير لم يخل مسؤولية الصيدلى حال حدوث مضاعفات نتيجة الحقن وحول الأمر من جناية إلى جنحة يمكن الحبس فيها.


ورصدت «الأخبار» معاناة المرضي، الذين تغلق أبواب الصيدليات فى وجوههم لعدم اعطاء الحقن موجهين إياهم إلى المستشفيات، فى الوقت الذى يرفض البعض من اعضاء الأطقم الطبية والتمريض اعطاء الحقن بداخل المستشفيات.

ومستندين إلى أنه لا يمكن اعطاء الحقن للمرضى، طالما أن الحقن من خارج المستشفى، أى تم شراءها من الخارج، خوفاً أن تكون مغشوشة وتوقعهم تحت المسائلة الجنائية حال حدوث مضاعفات للمريض.


وأوضح د. كريم كرم، أمين الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة، أن هناك العديد من الحقن، خاصة المضادات الحيوية تسبب حساسية لبعض المرضى لذلك لابد من اجراء اختبارات الحساسية لها وأضاف أن الصيادلة متخوفون من اعطاء الحقن بداخل الصيدليات.

ولأنه يضعهم تحت المسائلة حال حدوث أى مضاعفات للمريض وأوضح أن قرار وزير الصحة، باعطاء الحقن داخل الصيدليات مجرد قرار لم يشمل تغيير لقانون مزاولة المهنة، ولم يتم إدراج الصيادلة إلى الآن ضمن قانون المسؤولية الطبية، وتحول الأمر حال اعطاء الحقن وتسبب مضاعفات للمريض فى الصيدلية من جناية إلى جنحة عقوبتها الغرامة والحبس أيضاً.


وأشار إلى أن الصيدليات، تعد مكاناً غير مجهز لإعطاء الحقن مثل المستشفيات التى يمكن أن تسعف المريض حال حدوث أى مضاعفات له جراء الحقن، فمحاسبة الصيدلى تحدث حال انتهاء صلاحية الدواء مثلاً وليس عدم فعالية المادة الفعالة أو مضاعفات الحقن نتيجة الحساسية التى تسببها الحقن.


وشدد على أن بعض المستشفيات لا تقبل اعطاء الحقن، التى يتم شراؤها من الخارج للمرضى ، خوفاً من أن تكون الحقن مغشوشة، ويلجأ المرضى إلى أخذها فى الخارج أو اللجوء إلى التمريض أو الاطباء فى المنازل مقابل مبالغ مالية مبالغ فيها قد تفوق ثمن الحقن من الأساس.


ورصدت «الأخبار»، اسماء الحقن التى تسبب حساسية للبعض حال الحقن لذلك يجب اجراء اختبار الحساسية لهم وهى «بنيسليللين، أمبيسللين، يونكتام، بينسيتارد، زينول، اموكسيسللين، ايموكس، سيفازولين، سيفوكسيتين، سيفتازيديم، سفراديين، سيفابيرين، سيفوركسيم،سيفتولوزان، سيفتازيديم، افيبكتام، ميروبينيم».


اقرأ ايضا | نقابة الصيادلة توضح مواصفات العبوات المغشوشة لحقن «فولتارين»

تاريخ الخبر: 2022-12-11 18:19:14
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية