الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة الصداقة الروسية الصينية
الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة الصداقة الروسية الصينية
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولات واشنطن الضغط على بكين للتراجع عن صداقتها مع موسكو.
وجاء في المقال: سيسافر وفد من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية إلى بكين للإعداد لزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الصين في أوائل العام المقبل. وقد كشف ممثل البيت الأبيض عن خلفية المفاوضات المقبلة. وربط الموظف بالبيت الأبيض، كارت كامبل، المحادثات القادمة بالاحتجاجات ضد قيود كوفيد-19 في الصين.
يقول كامبل إن (الاحتجاجات) تدفع بكين إلى السعي للتوصل إلى اتفاق، على الأقل في المدى القصير. والعامل الآخر الذي يدفع بكين إلى "اللين" تجاه الولايات المتحدة هو أنها أغضبت في الوقت نفسه الهند واليابان، اللتين لها معهما نزاعات إقليمية. وبحسب واشنطن تشكل رحلة بلينكين متابعة لاجتماع نوفمبر في إندونيسيا بين الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ. وهذا يعني أن تايوان وأوكرانيا ستحتلان مكانًة كبيرة في المناقشات.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "لم تتوقف الولايات المتحدة والصين عن إجراء محادثات أبدًا. ولكن، لا يمكنهم الاتفاق. هناك نزاعات تجارية. الأمريكيون يريدون التجارة مع الصينيين، وفي الوقت نفسه فرض عقوبات عليهم. اتخذ الجدل بشأن الرقائق صيغة حادة. لقد منع الأمريكيون مواطنيهم من العمل في الشركات الصينية. هذا تدخل غير مسبوق وواضح في الاقتصاد. زادت هذه الخطوة من الصعوبات التي تواجهها الصين، ومنعتها من تنفيذ خطتها لتطوير أشباه موصلات محلية.
وفي الشق السياسي من المفاوضات سيطلب الأمريكيون من الصين عدم مساعدة روسيا أو الضغط عليها بطريقة ما. الصين، لن تفعل ذلك. ليس من المنطقي بالنسبة لها أن تضغط على روسيا. فبعد كل شيء، لا تريد أن تتاح للولايات المتحدة قوات إضافية من أجل ممارسة مزيد من الضغط على الصين لاحقًا. بكين، من حيث المبدأ، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبالتالي في شؤون روسيا، الشريك الأكثر أهمية لها. لذا، ففي هذه المسألة، سيتبادل الطرفان العبارات الواجبة المألوفة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
