واشنطن - (أ ش أ):

جددت مجموعة الدول الصناعية السبع دعمها الثابت لأوكرانيا وتضامنها معها في مواجهة حرب روسيا المستمرة مهما استغرق الأمر.

وأدانت مجموعة السبع في بيان مشترك، نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الإثنين الحرب الروسية المستمرة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، لاسيما مرافق الطاقة والمياه والمدن في جميع أنحاء أوكرانيا.

وأفاد قادة السبع بأنهم اجتمعوا اليوم افتراضيا بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للنظر في التقدم المحرز في التعاون تحت رئاسة ألمانيا لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك بينما يواجه العالم أزمة جيوسياسية حادة ولحظات حرجة للاقتصاد العالمي.

وأكدت الدول السبع في بيانها أنها وقفت متحدة أكثر من أي وقت مضى هذا العام إلى جانب أوكرانيا في مواجهة حرب روسيا العدوانية غير المشروعة وغير المبررة وفي التزام لا يتزعزع بالقيم المشتركة والنظام المتعدد الأطراف القائم على القواعد والتعاون الدولي.

كما أدان البيان الذين يسهلون حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا إصرار الدول السبع على مساعدة أوكرانيا في إصلاح البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه واستعادتها والدفاع عنها.

وأكد قادة مجموعة الدول السبع الاقتصادية عزمهم مساعدة أوكرانيا في تلبية احتياجاتها للاستعداد لفصل الشتاء ومواصل دعم صمود أوكرانيا المدني وتعزيز جهودنا في هذا الشأن خلال المؤتمر الدولي المقرر انعقاده في باريس غدا.

وشدد البيان على ضرورة أن تدفع روسيا في النهاية تكاليف استعادة البنية التحتية الحيوية التي تضررت أو دمرت خلال حربها في أوكرانيا، مؤكدا أنه لا يمكن الإفلات من العقاب .

وجدد مجموعة السبع رفضها خطاب روسيا النووي، مؤكدة أن تداعيات أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو النووية ستكون وخيمة.

وتعهد قادة مجموعة بمواصلة حشد الدعم الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات التمويل العاجلة قصيرة الأجل لأوكرانيا بناءً على التزاماتنا حتى الآن.

وقالت مجموعة السبع في بيانها المشترك: نطلب من وزراء ماليتنا الاجتماع قريبًا لمناقشة نهج مشترك لدعم الميزانية المنسق في عام 2023، مؤكدة ضرورة أن يضطلع صندوق النقد الدولي بدور حيوي ومركزي في هذا الجهد.

وأكد القادة بشدة دعم الجهود المبذولة لتأمين الاستقرار المالي الفوري لأوكرانيا وتعافيها وإعادة بنائها نحو مستقبل مستدام ومزدهر وديمقراطي، بما يتماشى مع مسارها الأوروبي.

وجددت مجموعة السبع استعدادها للتوصل إلى ترتيبات مع أوكرانيا والدول والمؤسسات المهتمة بشأن الأمن المستدام والالتزامات الأخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها الحر والديمقراطي وردع العدوان الروسي في المستقبل تماشيا مع حقوقها المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سلمية دائمة بعد الحرب.

وأكدت مواصلة تنسيق الجهود لتلبية احتياجات أوكرانيا العاجلة من المعدات العسكرية والدفاعية مع التركيز على تزويد أوكرانيا الفوري بأنظمة وقدرات دفاع جوي.

كما جدد القادة في البيان إدانتهم القوية لاستمرار روسيا في مصادرة وعسكرة محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا واختطاف الموظفين الأوكرانيين وتقارير عن إساءة معاملتهم وزعزعة الاستقرار المتعمد لعمليات المحطة النووية، مؤكدين دعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة أمنة.

وأكدت مجموعة السبع في بيانها ضرورة إنهاء الحرب الروسية، قائلة: حتى الآن، لم نر دليلاً على التزام روسيا بجهود السلام المستدام.

وأضافت أنه يمكن لروسيا إنهاء هذه الحرب على الفور من خلال وقف هجماتها ضد أوكرانيا وسحب قواتها بشكل كامل وغير مشروط من أراضي أوكرانيا.

وأعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع المشترك دعمها مبادرة زيلينسكي من أجل تحقيق سلام عادل.

وجددت التزامها بإجراءات العقوبات المنسقة غير المسبوقة ردًا على حرب العدوان الروسية، مضيفة: سوف نستمر ونكثف الضغط الاقتصادي على روسيا وأولئك الذين يتهربون من إجراءاتنا التقييدية ويقوضونها وسنستمر في حماية البلدان الضعيفة التي تأثرت بشدة من تداعيات الحرب العدوانية الروسية وتسليحها للطاقة والغذاء.

وجدد قادة مجموعة السبع عزمهم على التخلص التدريجي من النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ من أسواقهم المحلية.

وبحسب البيان المشترك، دخل سقف حددته مجموعة السبع لأسعار النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ يوم 5 ديسمبر وفاءً بالتزامها للحد من استفادة روسيا من حربها العدوانية ضد أوكرانيا ودعم الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية وتقليل التداعيات الاقتصادية السلبية للحرب العدوانية الروسية، خاصة على الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وشجعت مجموعة السبع البلدان الثالثة التي تسعى إلى استيراد النفط الخام والمنتجات البترولية من أصل روسي المنقولة بحراً للاستفادة من سقف السعر، مؤكدة أن قرارها بشأن فرض الحد الأقصى لأسعار المنتجات البترولية الروسية الأصل سيدخل حيز التنفيذ في 5 فبراير 2023.

وأفاد البيان المشترك لمجموعة السبع بأن حرب روسيا في أوكرانيا تؤدي إلى تفاقم الهشاشة الحالية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، إلى جانب ما خلفته من تداعيات مباشرة على تكلفة معيشة الشعوب في بلداننا، وعلى الفئات الأكثر ضعفًا في العالم. ولذلك، أكد قادة السبع مواصلة استخدام جميع أدوات السياسة المتاحة للحفاظ على الاستقرار المالي العالمي والاقتصاد الكلي واستقرار الأسعار والاستدامة المالية على المدى الطويل، مع توفير الدعم المستهدف لمن هم في أمس الحاجة إليه والعمل بشكل تعاوني لتعزيز الأمن الاقتصادي الجماعي لمواجهة الصدمات الخارجية والمخاطر الأوسع نطاقًا.

وأعلن القادة مواصلة طموحهم لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك من خلال التحالف العالمي من أجل الأمن الغذائي ودعم توصيل الحبوب والأسمدة إلى الدول الضعيفة المحتاجة. ورحبت مجموعة السبع بالعمليات الأخيرة التي يقودها برنامج الأغذية العالمي على هذا الصعيد.

كما رحبت بتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود وبالمزيد من الجهود لتوصيل الغذاء الأوكراني إلى العالم، وبالتحديد عبر ممرات التضامن التابعة للاتحاد الأوروبي ومبادرة الحبوب من أوكرانيا.

وتابع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع قائلين إنه في ظل الرئاسة الألمانية، أظهرنا، نحن مجموعة الدول السبع، مع شركاء دوليين آخرين، عزمنا على مواجهة التحديات الرئيسية والأزمات الفورية في عصرنا بشكل مشترك.

وفي الختام، أعرب القادة عن تطلعهم إلى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لعام 2023 في هيروشيما تحت الرئاسة اليابانية، مؤكدين دعمهم لرئاسة الهند لمجموعة العشرين ووقوفهم أقوياء ومتحدين وملتزمين تمامًا بإعادة بناء مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام للجميع.

وعقد قادة مجموعة السبع، اليوم، قمة افتراضية مكرسة خصوصاً للحرب في أوكرانيا وتداعياتها. وشارك قادة هذه الدول السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا واليابان) في هذه القمة بعد ظهر اليوم.