وضع المدرب الوطني جمال بلماضي، مخطط استعادة محاربي الصحراء مسارهم الصحيح خلال المستقبل القريب، بعد مرحلة التذبذب التي عاشها الخضر في الفترة الأخيرة، ويعيش منتخب الوطني الجزائري، بطل أفريقيا في مناسبتين، وضعية رياضية صعبة للغاية بعد فشله في تحقيق أهدافه خلال الأشهر الأخيرة، بخسارته للقبه في أمم أفريقيا وعجزه عن التأهل لنهائيات كأس العالم “قطر 2022″، وأدى هذا الفشل المضاعف لمنتخب الجزائر في تراجع أسهم بلماضي، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة، زادت حدتها بعد الخسارة وديا أمام السويد بنتيجة 0-2 في فترة التوقف الدولي الأخيرة، وكشف “وزير السعادة” عن مخطط استعادة المنتخب الوطني الجزائري لتوهجه في الفترة المقبلة، وذلك في تصريح أدلى به لمجلة الجيش، وقال بلماضي في هذا الصدد: “الجزائر بلد كرة القدم، غير أن هذ الأمر يبقي غير ذي أهمية في حالة عدم الاهتمام بثلاثة عناصر مهمة، وهي العمل والتكوين والالتزام”، وتابع مدرب الخضر: “الموهبة موجودة في الجزائر، غير أن كرة القدم تحتاج لعدة عوامل أخرى من بينها الهيكلة والتنظيم والعملي الجدي”، وواصل: “أعتبر نفسي ابن مدراس التكوين الفرنسية مثل عدد كبير من اللاعبين السابقين والحاليين لمنتخب الجزائر، وعليه أدعو الأندية الجزائرية للاقتداء بنظيرتها الفرنسية من أجل الاستثمار في التكوين خاصة وأننا نملك مخزونا كبيرا من اللاعبين الموهوبين”، وأتم بلماضي: “منذ قدومي للجزائر عام 2018 أسعى للمساهمة في بناء صرح كرة القدم الجزائرية وذلك على أمل قيادة المنتخب الوطني لأعلى المراتب”، ولم تتضح الصورة بشكل نهائي بخصوص مستقبل جمال بلماضي مع منتخب محاربي الصحراء، في ظل تذبذب الأخبار بخصوص هذا الملف، وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم صالح باي عبود أكد في تصريحات حديثة له قرب تجديد عقد بلماضي حتى عام 2026، في المقابل، كشفت أطراف أخرى عن تواجد نية لوضع عقد أهداف يسمح للأخير بالبقاء كمدرب أول في صفوف “الخضر” حتى عام 2026، في صورة تحقيق نتائج إيجابية خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2024، وتجدر الإشارة إلى أن عقد المدرب الوطني جمال بلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم سينتهي رسميا يوم 31 ديسمبر الحالي.
ف.وليد