معنويات إيجابية في السوق النفطية مع تخفيف القيود الصينية .. تعطل «كيستون» يدعم الأسعار | صحيفة الاقتصادية


عادت المعنويات الإيجابية إلى السوق النفطية في ثاني أيام التداول في الأسبوع الجاري مدفوعة بتخفيف الصين للقيود المتعلقة بمكافحة وباء كوفيد - 19، إضافة إلى إغلاق خط أنابيب "كيستون" الرابط بين كندا والولايات المتحدة بعد تسرب النفط بشكل كبير الأمر الذي أسهم في دعم تحركات الأسعار نحو المكاسب.
وتعد السوق إعادة فتح الصين وتخفيف قيود مكافحة كورونا، مؤشرات صعودية خصوصا لنمو الطلب على النفط وذلك بعد أن أدت عمليات الإغلاق في وقت سابق من هذا العام إلى انخفاض الأسعار لأن لها تأثيرا عكسيا واسعا على الاقتصاد الصيني وهو أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن مخاوف من أن الإمدادات ستبقي ضيقة عززت القلق من تقلص المعروض النفطي، لافتين إلى أن إعادة فتح الصين قادمة لكن لن تحدث بين عشية وضحاها وستوفر دون شك دفعة كبيرة للطلب على النفط في الربع الأول من العام الجديد.
وذكر المحللون، أن اغلاق خط "كيستون" أدى إلى تسارع السحب من مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة وهو ما انعكس بدوره على حركة الاسعار لكن التأثير من المحتمل أن يكون مؤقتا خلال فترة الإصلاحات فقط.
وأكد سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية، أن السوق النفطية ما زالت في حالة حيرة منذ بدء تطبيق السقف السعري لمبيعات النفط الروسي، لافتا إلى تقارير دولية ترى أن الحد الأقصى للسعر هو آلية جديدة لم يسعر التجار استخدامها بشكل صحيح وسيستغرق النموذج الجديد المحيط بقدرة روسيا على نقل النفط الخام في السوق بضعة أشهر حتى يفهمه المتداولون بشكل جيد ويحسنوا التعامل معه.
ونقل عن تقرير شركة "ريستاد إنرجي" أن سوق النفط تعرضت لعديد من "القوى المصطنعة" على مدى الثلاثة أعوام الماضية مثل التحفيز غير المحدود والإفراج عن الاحتياطات الاستراتيجية بوتيرة غير مسبوقة، متوقعا أن يتأرجح الطلب على النفط في العام الجديد مدفوعا أولا وقبل كل شيء بإعادة فتح الصين سواء من حيث استهلاك النفط أو من حيث تخفيف مسببات التضخم في سلسلة التوريد.
من ناحيته، قال روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، إن العقوبات على روسيا تبدو محدودة التأثير حيث أظهرت بيانات دولية أن صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرا سجلت نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال الأسبوع الأول من عقوبات الاتحاد الأوروبي وسقف مجموعة السبع إذ واصل المستوردون الآسيويون امتصاص الشحنات النازحة من أوروبا.
ولفت إلى تراجع تدفقات الخام الروسي إلى الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 464 ألف برميل يوميا بينما كثفت مصافي التكرير الهندية مشترياتها من الخام الروسي إلى مستوى قياسي بلغ 1.24 مليون برميل يوميا بحسب تقارير دولية.
من جانبه، ذكر ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن الإنتاج الأمريكي ينمو بوتيرة محدودة رغم كل الضغوط المقبلة من الإدارة الأمريكية على شركات الطاقة لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار ومحاربة التضخم، مشيرا إلى بيانات "شيفرون" التي توضح أن نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة يأتي عند الحد الأدنى من التوقعات كما ترى أن حقل برميان قد يصل إلى ذروة الإنتاج في غضون خمسة أعوام.
ولفت إلى بيانات شركة "أنفيروس" للأبحاث الدولية التي ترى أن التباطؤ في النفط الصخري يعني أن العالم لم يعد بإمكانه الاعتماد على الولايات المتحدة لتكون مورد النفط المتأرجح أي: القادرة على الصعود أو الهبوط بسرعة لتهدئة السوق المتقلبة، مبينا أن النفط الصخري يعقد جهود الإدارة الأمريكية لترويض الأسعار. بدورها، قالت مواهي كواسي العضو المنتدب لشركة "أجركرافت" الدولية، إن تحالف "أوبك+" يتمتع الآن بقدرات فائقة في ادارة المعروض النفطي العالمي وله كثير من الأدوات والقدرات لإدارة السوق والحفاظ على ارتفاع الأسعار لأنهم لا يخشون النفط الصخري الأمريكي مثلما حدث في بداية ثورة النفط الصخري الزيتي قبل عدة أعوام.
وذكرت أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة انخفض منذ بداية جائحة كوفيد - 19 وهذا رغم أن أسعار النفط الخام بلغ متوسطها أكثر من 90 دولارا للبرميل هذا العام وهو أعلى بكثير مما يحتاج إليه المنتجون لتحقيق التعادل.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط متجاوزا 80 دولارا للبرميل أمس مع إقبال المستثمرين على شراء السلع التي تنطوي على مخاطر بعد صدور بيانات أمريكية تشير إلى تباطؤ التضخم.
وحصلت السوق على دعم أيضا من المخاوف من اضطرابات الإمدادات، بما يشمل استمرار إغلاق خط أنابيب النفط "كيستون" الرئيس الذي ينقل الخام من كندا إلى الولايات المتحدة في أعقاب تسرب كبير.
وبحسب "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.85 دولار، أي: 3.4 في المائة، إلى 80.84 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.49 دولار، أي: 3.4 في المائة إلى 75.66 دولار.
ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الطلب.
وتلقت السوق دعما من حالة عدم اليقين التي تحيط باستئناف الإمدادات عبر خط أنابيب "كيستون" التابع لشركة تي.سي إينرجي، الذي يتم من خلاله شحن نحو 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي من ألبرتا إلى الولايات المتحدة، بعد غلقه الأسبوع الماضي.
ووفقا لاستطلاع أولي، فقد انخفضت مخزونات الخام الأمريكية 3.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 74.94 دولار للبرميل يوم الإثنين مقابل 74.66 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس أن سعر السلة التى تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق أول ارتفاع بعد عدة انخفاضات على التوالي وأن السلة خسرت نحو تسعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 83.04 دولار للبرميل.

تاريخ الخبر: 2022-12-14 00:23:04
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 37%
الأهمية: 45%

آخر الأخبار حول العالم

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية