حتى الجانب الديني لم يسلم من خبثها..الدولة الجزائرية تحرض زعماء الزوايا على محاربة المغرب وتعترف بامتداده الروحي

 

أخبارنا المغربية:الهدهد المغربي(إعداد كمال مدنيب)

لا تزال الدولة الجزائرية، متمادية في معاداتها لكل ما هو مغربي، وفي شن حرب عمياء ضد مصالح المملكة، حيث لم يحترم الجار الشرقي حتى الجوانب الروحية والدينية، وزج بها في حماقاته، رغم قدسيتها.

ففي تسريب لوثيقة، على شكل توصية وجهها "عيسى بلخضر"، مستشار الرئيس الجزائري المكلف بالجمعيات الدينية والزوايا، إلى "سيدي علي بلعرابي" الخليفة العام للطريقة التيجانية، يتم التحريض وبشكل واضح ضد الامتداد الروحي للمملكة المغربية في إفريقيا.

وتعترف الوثيقة المسربة، بقوة المملكة الدينية والروحية، وبامتداد التوجه الديني الرسمي لها في ربوع إفريقيا.

وجاء في التسريب، أن رئيس الجمهورية "تبون"، مهتم بصفة كبيرة بالديبلوماسية الدينية وأهميتها  للجزائر لتأسيس قاعدة صلبة للبعد الديني  والروحي في سياسة الدولة  الخارجية، نتيجة ثقل هذه الرمزية في بناء تحالفات سياسية واستراتيجية مع مجموعة من البلدان التي تستقي مرجعياتها الروحية إلى حد بعيد من مراكِز مذهبية وصوفية.

قبل أن تعود التوصية، وتشير إلى أن الهدف كذلك هو"وقف الزحف المغربي الذي تجاوز كل الحدود في مسألة الديبلوماسية الدينية حيث استثمر المغرب العلاقات الروحية التي تربطه بالشعوب الإفريقية لتغلغل سياسي واقتصادي داخل هذه الشعوب"، في اعتراف واضح بقوة المملكة الروحية.

كما عمدت الرباط مؤخرا، إلى إطفاء الطابع الرسمي على هذا التعاون من خلال تنظيمها برامج دينية لقادة دينيين من الساحل وغرب إفريقيا، في إطار نشر الإسلام المعتدل بالقارة الإفريقية، وهذا ما يعزز مكانة المغرب الإقليمية والدولية، في المساعي الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحِل والصحراء، وربما في نهاية المطاف في إفريقيا بكاملها وأبعد منها...يقول التقرير الجزائري المسرب.

وزادت الوثيقة\التوصية، أن الطريقة التيجانية لها العديد من الأتباع على الصعيد الإفريقي، وتتلقى اهتماما كبيرا من طرف المؤسسات الرسمية الإفريقية التي لها علاقة بمنهج الطريقة وفكرها المتميز بالزهد، وعدم منازعة الناس أمورهم، ولهذا "نطالبكم الخليفة العام لطريقة التيجانية بالجزائر بعقد مؤتمرات  في العديد من العواصِم الإفريقية".

وأكدت التوصية، على أن الدولة الجزائرية ستتولى التمويل الكامل للمؤتمرات المذكورة، وذلك لتمكين الدولة الجزائرية من زيادة تأثيرها الديني على  المجتمعات المحلية الإفريقية، ووقف السيطرة المغربية على المجال الديني الإفريقي من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، حسب ما جاء في نص التوصية.

وفي الختام، أخبر التقرير المسؤول الأول عن الطريقة التيجانية، أن رئيس الجمهورية خصص دعما ماليا عاجلا لمؤسسته يقدر بـ 200ألف يورو، قصد توزيعها على الشخصيات الدينية التابعة للطريقة التيجانية.

وكذلك خصص الرئيس الجزائري، لـ"سيدي علي بلعرابي"، طائرة خاصة، لتقوم بنقله وأتباعه، لدول إفريقية مختلفة، حسب التوصية.

تاريخ الخبر: 2022-12-14 00:23:35
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية